إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية والمكسيك

في مثل هذا اليوم من عام 1951م أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والمكسيك لأول مرة في تاريخ البلدين. جاءت هذه الخطوة التاريخية في عهد جلالة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة والرئيس المكسيكي ميجول أليمان.
وكان جلالة الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود قد أنشأ وزارة الخارجية السعودية في التاسع عشر من ديسمبر عام 1930م الموافق الثامن والعشرين من رجب عام 1342 هجرية حيث تولاها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود كأول وزير للخارجية في تاريخ المملكة.
وكان الملك عبد العزيز قد أصدر أوامره بإنشاء المديرية العامة للشؤون الخارجية عام 1926م في إطار خطته لدعم علاقات المملكة مع دول العالم بما يحقق طموحاته بوضع المملكة في المكانة التي تستحقها على الصعيد الدولي.
وشهدت السنوات العشرين الأولى من عمر وزارة الخارجية تطورات سريعة سواء على صعيد الديوان العام أو على صعيد البعثات الخارجية التي تنامت بسرعة كبيرة.
وكانت الطفرة التي شهدتها العلاقات الدبلوماسية للسعودية مع دول العالم قد بدأت مع نهاية الحرب العالمية الثانية حيث ارتفع عدد البعثات ليصل في العام 1951م إلى ثماني عشرة بعثة دبلوماسية للمملكة في ست عشرة دولة.. كما أنه تم في عهد الملك عبد العزيز تحويل المفوضيات إلى سفارات. توسعت المملكة العربية السعودية في تمثيلها الدبلوماسي خاصة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ورفعت وزارة الخارجية مستوى تمثيلها الدبلوماسي إلى مستوى سفارة حتى أصبح للمملكة ممثليات في العديد من الدول وذلك وفق السياسة التي وضع أطرها جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحمل الأمانة من بعده جلالة الملك سعود ثم جلالة الملك فيصل الذي ظل محتفظًا بمنصب وزير الخارجية منذ تأسيسها حتى العام 1960م.
استمرت العلاقات الدبلوماسية في التوسع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وانعكس ذلك بصورة كبيرة على ازدياد عدد ممثليات المملكة في الخارج.. وازدياد التمثيل الدبلوماسي الأجنبي في المملكة ,حيث بلغ عدد ممثليات المملكة في الخارج 77 سفارة و13 قنصلية و3 وفود دائمة ومكتب تجاري. كما بلغ عدد الممثليات الأجنبية داخل المملكة إلى 157 ممثلية موزعة ما بين 98 سفارة في الرياض و59 قنصلية عامة موزعة ما بين الرياض وجدة والظهران.