مستجدات طبية...........
علاج قديم يكافح السرطان

أظهر علاج للسرطان كان يستخدمه الهنود الحمر فعالية في مكافحة المرض ، رغم تشكك المؤسسات الطبية فيه ، وكان الأمريكيون القدامى يستخدمون مادة يستخرجونها من عشب صحراوي يدعى (شابارال) في علاج السرطان ونزلات البرد والجروح والالتهابات الشعبية والأمراض الجلدية ، لكن الخبراء كانوا يشككون في فعالية هذا المستخرج وحذروا من انه قد تكون خطيرة ، واوضح باحثون في كلية الطب بجامعة ساوث كارولاينا ان مستخرجا من الشجرة ربما يكافح الإصابة ببعض الأورام ، وكان الأمريكيون يستخدمون شاي شابارال على نطاق واسع من نهاية الخمسينات وحتى السبعينات من القرن الماضي كعلاج شعبي لمكافحة السرطان ، لكن رابطة السرطان الأمريكية قالت انه لا يوجد دليل على فعالية ذلك في علاج السرطان او اي مرض آخر ، كما حذرت الإدارة الأمريكية للعقاقير والأغذية من استخدامه ، بعد ان اظهر بحث انه يمكن ان يصيب الكبد والكلى بإضرار ، لكن النتائج الأولية للدراسة التي جرت مؤخرا تظهر ان مستخرجا من أوراق العشب الصحراوي ليس آمنا وحسب ولكن له اثر إيجابي أيضا .
واجرى الباحثون تجارب على مستخرج من العشب أطلق عليه (آم 4 ان) ، وحقن الباحثون المستخرج في ثمانية مرضى بحالات متقدمة من سرطان الرأس والعنق لم يستجيبوا من قبل لوسائل العلاج أخرى ، وتهدف التجربة في الأساس إلى اختبار ما اذا كان المستخرج آمنا ، وجاءت النتائج مشجعة وبدا ان المرضى يستجيبون له ولم تظهر أدلة على إصابة الكبد بإضرار خطيرة كانت ترتبط من قبل باستخدام مستخرج من العشب ، لكن الدراسة أظهرت أيضا بعض الأدلة على ان المستخرج أدى أيضا إلى انكماش بعض الأورام ، ويعتزم الباحثون الآن إجراء دراسة اكبر تهدف إلى إظهار ما اذا كان المستخرج فعال بشكل حقيقي ، وقال هنري سكوكروفت مسؤول المعلومات العلمية في مركز أبحاث السرطان البريطاني (مشروب عشب شابارال ليس له سجل طيب كعلاج لمكافحة السرطان لكن هذه النتائج مثيرة وتوضح ان المكونات الفعالة للنبات يتعين دراستها بشكل اكبر ، واضاف النباتات مصدر مفيد للغاية في إنتاج عقاقير مضادة للسرطان .. من المهم جدا اختبار مستخرجات النباتات بدقة قبل ان يستخدمها الناس من اجل التأكد من عدم وجود آثار ضارة .
واردف : ولذلك ستكون التجارب السريرية على مستخرج آم 4 ان مهمة جدا،وتعالج السرطانات التي تصيب منطقتي الرأس والعنق عادة عن طريق الجراحة والإشعاع ، رغم ان بعض العقاقير حققت بعض النتائج الواعدة ، لكن لان الناس لا تدرك أحيانا انها مصابة بالسرطان الا بعد انتشاره يصبح من الصعب جدا علاج المرض ، وقدمت نتائج الدراسة في مؤتمر دولي عن سرطان الرأس والعنق في واشنطن.