بالشفافية والوضوح ملكت القلوب يا ولي العهد

سعادة رئيس التحرير خالد المالك
تحية طيبة
مما ميّز هذه البلاد عن غيرها أنها بلاد الإسلام الذي تدين به عقيدة وتحتكم إليه نظاماً في عموم شؤونها، والإسلام كرّس علاقة الحكم بالمحكوم والراعي برعيته، وهذا ما هو قائم اليوم بل بيّنت الأحداث الأخيرة عمق التلاحم بين قيادتنا ومواطنيها وقوة الترابط بيننا وبين ولاة أمرنا- حفظهم الله ورعاهم- ولذا حرص الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني- حفظه الله- الذي تميز بالشفافية والوضوح مع مواطنيه بكل ما يتعلق بشؤونهم وهمومهم وما البشرى السارة التي زفها لعموم المواطنين وتناقلتها الوكالات والفضائيات والصحافة بما فيها الجزيرة بعددها الصادر (11664) المتمثل بالإعلان عن الفائض الذي تحقق من ميزانية الدولة نتيجة ارتفاع أسعار البترول التي ستخصص لكل المرافق والخدمات ذات الصلة المباشرة بحياة المواطن ورفاهيته، وركّز- حفظه الله- على خدمات المياه والصرف الصحي وتصريف السيول والطرق والمواصلات وقطاع الصحة والتعليم ودعم صندوق التنمية العقاري وبنك التسليف كما حرص- رعاه الله- أن تكون الأولوية للمناطق الأكثر احتياجاً إلى المرافق والخدمات العامة، ومنطقة حائل هي جزءٌ من هذا الكيان الغالي فلقد سرها وسر مواطنيها أنباء تباشير الخير متفائلة بمستقبل مشرق بإذن الله كونها تضررت كثيراً من تأخر مشاريع وتعثر أخرى التي نأمل أن تتحقق على وجه السرعة وسوف أوجز طموحاتنا وآمالنا بما يلي:
أولاً: نحن بحاجة ماسة لحلول عاجلة لمشكلة مياه الشرب وتفاقم مشكلة الصرف الصحي اللذين لم تجدِ معهما الحلول الوقتية أو الوعود التي باتت تشكل هاجساً لحاضرة المنطقة وباديتها.
ثانياً: واقعنا الصحي يحتاج فوراً لتدخل جراحي لمعالجة مشكلته الأزلية.
ثالثاً: التعليم الجامعي لا أبالغ ان قلت إنه أصبح هاجس الآباء والأمهات قبل الأبناء والبنات وظلت المنطقة محرومة من تعليم جامعي حقيقي يفي بمتطلبات المنطقة وتوجهات أبنائها وظللنا نسمع عن جامعة ولكن لم نرها.
هذه مطالبنا المهمة وهذه آمالنا التي نعايشها في منامنا والتي نعقد الأمل بالله الذي أنعم على هذه البلاد بنعم لا تحصى ولا تعد ثم بقيادة هذه البلاد الذين حرصوا على راحة مواطنيهم وتوفير سبل الراحة والرفاهية بأن تتحقق مطالب منطقة حائل وأهلها في أسرع وقت ممكن.. فحفظ الله بلادنا وأدام عزها وحفظ لنا قادتنا وأبقاهم ذخراً وملاذاً لنا في كل حين.