أمير تبوك لأعضاء المجلس التعليمي بالمنطقة:
المسؤولية عليكم كبيرة.. والأمر لا يحتمل المجاملة

* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك ظهر أمس برئيس وأعضاء المجلس التعليمي بمنطقة تبوك بمكتب سموه بقصر الإمارة.
وقد استهل سموه اللقاء بالتأكيد على ثقل المسؤولية الملقاة على المعنيين بالتعليم، خاصة أن بين أيديهم أغلى ما نملك من أبنائنا الذين تعقد عليهم بلادنا آمالها ومستقبلها واستمرارية رسالتها السامية، وهي المسؤولية الكبرى، خاصة أن المملكة العربية السعودية بما لها من مكانة سياسية وجغرافية واقتصادية يجب عليها وعلى أبنائها أن يأخذوا بأحدث أساليب التعليم لمسايرة التطور الهائل والأكثر مناسبة والمتوافق مع متطلبات العصر، مشيراً سموه الى التوجيهات السامية التي وجهها ولاة الأمر للمسؤولين عن التعليم بالمملكة خلال التقائهم بهم وما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين من مضامين ورسائل توضح بجلاء المتطلبات المتوخاة من رجال التعليم في المملكة.
وقال سموه: إن ما جاء في كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يجب أن تكون هي خطة العمل ونبراساً لما يجب أن يعمله كل مسؤول عن التعليم؛ لما حملته من شفافية ووضوح في الأمر لا يحتمل المجاملة والتأني.
ولا يخفى على أحد أننا نواجه فكراً مندساً ومنحرفاً، والمؤسسات التعليمية معنية بالتصدي لمن يحاول تشويه الوجه الجميل لتعليمنا.
وقال سموه: إن أهم سلاح هو التمسك بعقيدتنا السلفية الصالحة بعيداً عن الغلو والتطرف والتزمت.
وتناول سموه في حديثه أهمية أن يلتزم المعلم والمعلمة بالمنهج المقرر، ويجب محاسبة من يحاول الخروج عن الأمانة التعليمية الملقاة، مؤكداً سموه أن الرقابة ستكون بعيونٍ ملؤها الحب ومصلحة الوطن وسلامة الأمة.
كما دعا سموه المعلمين والمعلمات كما هم الآباء والأمهات الى العمل على ممارسة الحوار والمواجهة بصوت عالٍ وتقبل الرأي الآخر والعمل على أن يخرج الابن من الانطوائية والعمل بسرية.
واختتم سموه حديثه قائلاً: إن المعلم والمعلمة لا بد أن يكونا قدورة ومثلاً صالحاً للطلاب والطالبات، لذلك يجب أن يأخذوا في الحسبان حديثهم ومنطقهم ومظهرهم وأسلوب حياتهم. وتمنى سموه للمجلس التوفيق في كافة أعماله.
عقب ذلك شكر رئيس المجلس الدكتور محمد اللحيدان مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك سموه وقال: إننا سنضع هذه التوجهات محل اهتمامنا في عملنا.