* عرعر - فهد الديدب:
تجمع عدد كبير من المتقاعدين صباح أول أمس أمام أحد البنوك للاستفسار عن سبب انقطاع الراتب التقاعدي ومحاولة لتوقيع الإقرار السنوي لإثبات الحياة، وقد شهد الموقع تجمع مئات المراجعين في الطرقات المؤدية للبنك حتى إن الأغلبية لم يستطيعوا حتى دخول البنك بسبب التزاحم الشديد (الجزيرة) تواجدت في الموقع، ورصدت الانطباعات التالية لعدد من المراجعين: في البداية تحدث هايل بطيح الذي قال كل شهر والمعاناة تتجدد بسبب هذا التزاحم وبسبب الشروط الكثيرة التي توضع في وجه المتقاعدين الذين أرهقهم السنون ولا يستطيعون حتى الوقوف على قدميهم، وأضاف بقوله: راتب الوالد المتوفى موقوف دون أن نعرف حتى سبب الإيقاف، فالوصول لموظف البنك الوحيد مستحيل، ولا نعلم كيف ننتهي من هذا السيناريو المكرر كل شهر في ظل صمت الجميع، وكأن موضوع المتقاعدين لا يعني أحداً على الإطلاق. ويضيف شنين الوطن بقوله: منذ شهرين وأنا متقاعد ولم أحصل على ريال واحد، فكيف أتدبر أموري وأسدد التزاماتي الكثيرة، وعن أسباب توقف الراتب يقول لا أدري أريد أن أصل للبنك، ولكن دون جدوى فوجود موظف واحد لا يكفي لعشرة مراجعين، فما بالك لمئات المراجعين.
(الجزيرة) كانت في الموقع وتحققت من وجود موظف واحد فقط لا حول له ولا قوة يحاول بكل جهد إنجاز المعاملات، ولكن دون جدوى، فالأعداد أكبر بكثير من قدرته، والسؤال الصارخ الآن: لماذا صمت الجميع، ولم يرحموا شيبات وتعب هؤلاء البسطاء الذين خدموا الوطن لسنوات طوال بكل جد وإخلاص.
|