Sunday 12th September,200411672العددالأحد 27 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

فيما تولَّى الدفاع المدني إخماد نار الثاني فيما تولَّى الدفاع المدني إخماد نار الثاني
انفجاران منفصلان صباح وظهر أمس بجدة ولا وفيات بالحادثتين
(كابريس) سوداء تنقذ مصاب الانفجار الأول وهروب قائدها

  * جدة - علي العمري - ماجد الجندبي - تصوير - محمد الشهري:
تُحقق أجهزة أمنية بحادث انفجار عبوة صغيرة مجهولة في سيارة ليموزين نتج عنه إصابة سائقها والتحفظ عليه لدى الجهات الأمنية في أحد مستشفيات جدة.
وكان شهود عيان ذكروا ل(الجزيرة) أن سيارة ليموزين كانت في حالة وقوف صدر منها عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً صوت انفجار وانبعاث أدخنة، وبعد التحقيق من الحادثة وجدوا أن المرتبة الخلفية مكتظة بصناديق ورقية ينبعث من أحدها دخان و(رغوة)، ويوجد بداخلها السائق متأثراً بجراح بالغة قبل أن تلتقطه سيارة من نوع كابريس واختفت به.
من ناحية ثانية، قالت السلطات الأمنية بجدة: إنها تابعت سيارة من نوع كابريس قامت بنقل سائق الليموزين المثخن بجراحه، ثم ألقت به أمام طوارئ أحد المستشفيات قبل أن تحتجب في حي الرويس.
وقد تابعت (الجزيرة) استمرار عمليات البحث عن السيارة (الكابريس) حتى تم العثور عليها أمام بيت شعبي في قلب الجزء العشوائي من حي الرويس، وحاصرت قوات الأمن المحيط الصغير، ثم قامت بعملية تفتيش سريعة بحثاً عن صاحب السيارة الكابريس. لكن لم يؤكد شهود العيان ولا الجهات الأمنية حقيقة القبض عليه، بينما قال رجال أمن: إن علاقة قرابة تربط صاحب السيارتين الليموزين والكابريس؛ مما يؤكد شكوكاً بوجود عمل جنائي.
هذا وقد التقت (الجزيرة) بعدد من الذين شاهدوا الحادث؛ حيث يقول المواطن أحمد العلوي رجل الأمن الذي كان أمام موقع التفجير، وهو عامل بشركة (فيركس): إن التفجير وقع عند الساعة الثامنة وعشرين دقيقة، وكانت السيارة المفخخة سيارة ليموزين موديل 2004 وأشارت مصادر إلى أن سيارة الليموزين كانت قد سُرقت من الشركة قبل يوم من الحادث.
وأفاد شهود عيان ل(الجزيرة) بأن مفجِّر السيارة كان يرتدي الزي السعودي، بينما لم يتضح لهم هويته، مشيرة إلى أن الزجاج الأمامي والخلفي للسيارة قد تطاير عند الانفجار، فيما بقي الزجاج الجانبي على حاله. وأكد الشهود وجود بودرة بيضاء كانت في صناديق في السيارة الليموزين، مضيفة بأن سيارة كابريس سوداء موديل 93 كانت تسير خلفه مباشرة كانت قد حملت مصاب الليموزين بعد أن ترجَّل منها شخص ساعد المصاب على الترجل من سيارته إلى الكابريس. وخلفت الحادثة بقايا حطام خفيفة وزجاج متطاير على الشارع، فيما لم تسجل حالة إصابات تُذكر. الجدير بالذكر أن سائق الليموزين (36 عاماً) يتلقى حالياً العلاج بمستشفى الملك فهد العام بجدة؛ حيث أُصيب بتلف يده اليمنى وإصابة بالغة بيده اليسرى، بالإضافة إلى خدوش بالوجه، وبعض الإصابات الطفيفة.
وقد تمَّ استلام المصاب بمستشفى سليمان فقيه بجدة في تمام الساعة التاسعة صباحاً، وتم تحويله الساعة الثانية عشر ظهراً إلى مستشفى الملك فهد العام بجدة؛ حيث تُجرى له عدة عمليات.
ومن جهة أخرى، استمرت الجهات الأمنية التحيق بانفجار آخر محدود لم تتضح بعد نوعية المادة المتفجرة، ووقع الحادث في منطقة يُوجد بها مركز تجاري وفرع لأحد البنوك. فيما قامت آليات من الدفاع المدني بإخماد حريق محدود نتج عن الانفجار.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved