* الرياض - أحمد القرني:
يدشن معالي وزير الصحة د.حمد بن عبدالله المانع مساء يوم الثلاثاء القادم الحملة الوطنية لمكافحة زيادة الوزن والبدانة بفندق حياة ريجنسي بالرياض التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركة روش للأدوية وذلك ضمن استراتيجية الوزارة نحو الاهتمام بالجانب التوعوي والوقائي لمكافحة السمنة وتستمر الحملة ستة أشهر، فيما تأتي هذه لارتفاع نسبة السمنة بالمملكة حيث تصل الى 20% من المجتمع، وتشكل زيادة الوزن والبدانة أحد العوامل الاساسية المضرة بالصحة، وهي ليست حالة بسيطة يقتصر ضررها وتأثيرها على المظهر الخارجي للجسم فقط، بل هي مرض مزمن له عوارضه، وتداعياته الصحية ومضاعفاته الخطيرة، وتعد نسبة الاصابة بهذا المرض عالية جدا في كافة المجتمعات ومن ضمنها المجتمع السعودي إلا أن الأخطر من ذلك هي الزيادة المستمرة في نسبة المصابين به حتى بين الأطفال والشباب، ويرجع السبب الاساسي لهذه الزيادة الى تغير نمط وأسلوب حياتنا ومن ضمنها عاداتنا الغذائية، وأهم علامات هذا التغير ازدياد تناول الوجبات الدسمة والغنية بالدهون والسعرات الحرارية والمتوافق مع الاقلال في الحركة والرياضة البدنية بكافة أنواعها، وتهدف الحملة الى زيادة الوعي الثقافي الصحية عند المواطن والمجتمع، حول زيادة الوزن والبدانة، والمضاعفات والأمراض التي تؤدي لها، والجدير ذكره ان جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالمناطق والمحافظات ستشارك في فعاليات الحملة وتعمل على بث الوعي بين المواطنين والمقيمين من خلال المحاضرات والندوات والنشرات والبرشورات والبرامج المتلفزة والاذاعية وعبر وسائل الإعلام، وتؤكد الوزارة على أهمية اتباع الارشادات الطبية والعمل على الحمية الغذائية التي تعتبر من أهم سبل الوقاية والسمنة التي تسبب العديد من الأمراض المزمنة وعلى رأسها ارتفاع السكر وامرض القلب.
وبتوجيه من معالي الوزير د.حمد بن عبدالله المانع فإن الوزارة تعمل على الوقاية من العديد من الأمراض العصرية ومنها انتشار مرض البدانة بين الاطفال والكبار من ذكور وإناث مبينا أن المانع سبق وأن وجه وزارة الصحة إذا لم تولي اهتماما بالجانب الوقائي وتركز على الجانب العلاجي فإن ذلك يدل على فشل في سياساتها مضيفا ان ذلك يدل على الاهتمام البالغ من لدن الوزير بالجوانب التوعوية والوقائية وعلى رأسها الأمراض غير المزمنة ومنها التي تعد أحد أهم أسباب الأمراض المزمنة في جميع دول العالم، وسيكون شعار الحملة (وازن حياتك)، وتؤكد الدراسات العلمية ان معدلات انتشار السمنة في المملكة العربية السعودية تزداد بنسب عالية وعلى نحو ينذر بالخطورة حيث وجد أن 29% من الرجال يعانون من زيادة الوزن مقابل 27% من النساء في حين اتضح ان معدلات السمنة بين النساء 24% وترتفع بدرجة أكبر عن الرجال 16% وأكدت ان هذه النسب تعد من أعلى المعدلات على مستوى العالم لا سيما بين النساء فيما ازدادت معدلات انتشار السمنة بحوالي 30% في المملكة في السنوات العشر الأخيرة، ومع تزايد انتشار السمنة وتقدم العمر واعتبار ان معظم المواطنين السعوديين هم في الفئة العمرية أقل من 30 سنة، فإن معدلات انتشار السمنة ستزداد في المستقبل، يشار إلى ان حدوث تغيرات كبيرة في المملكة العربية السعودية في العادات الغذائية وأنماط الحياة خلال السنوات الثلاثين الماضية، والتي كان لها تأثير على معدل انتشار السمنة، وبالتالي فقد أصبحت هنالك ضرورة لوضع برامج لرفع مستوى الوعي بين المواطنين حول المخاطر الصحية التي تمثلها السمنة، ووسائل مكافحتها.
|