* الدمام - ظافر الدوسري:
عبر عدد من المسؤولين والمختصين عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بمناسبة تخصيص مبلغ 41 مليار ريال من فائض الميزانية لهذا العام لمشروعات خدمية وتنموية في مختلف مناطق المملكة وأشادوا بهذه الخطة التي تضمنت العديد من الإنشاءات الجديدة والمشروعات التي تصب في مصلحة المواطنين بمختلف مناطق المملكة.
انفتاح اقتصادي مع العالم
عبر خالد بن حسن القحطاني رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على هذه المكرمة الكريمة التي تعبر عن مدى قوة التلاحم بين القيادة والشعب. وتعتبر استمراراً للسياسة التي أرسى دعائهما الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الهادفة لراحة ورفاهية المواطن في هذه البلاد.
وذكر القحطاني أن تخصيص فائض الميزانية هذا العام سيساعد على استمرار النمو ويتوقع أن يستمر ذلك النمو في العام القادم في جميع القطاعات الاقتصادية.
ونوّه بما حققه القطاع الخاص من نمو كبير سيؤدي إلى تطور وتنامي القطاع الخاص في ظل السياسات والإجراءات الحكومية التي تعطي دوراً أكبر للقطاع الخاص.
وقال القحطاني: لا يخفى علينا جميعاً ما يمر به الاقتصاد السعودي من مرحلة مهمة اتسمت بالانفتاح الاقتصادي تماشياً مع تطورات الاقتصاد العالمي وما تم في السنوات القليلة الماضية من إعادة هيكلة وتأسيس هيئات ومؤسسات جديدة واصدار العديد من التشريعات والأنظمة وما سوف يعقب ذلك من تغيرات جوهرية القصد منها تهيئة الاقتصاد السعودي للانخراط والتعامل مع المتغيرات العالمية المطردة واستيعاب المستجدات العلمية والتكنولوجية المتسارعة للوصول إلى تهيئة المناخ المناسب للاستثمارات الوطنية والأجنبية.
نمو عام في كل المجالات
أما محمد سعيد آل مسبل رئيس شركة آتاس للتطوير العقاري فقال: إن هذا الضخ من الفائض من الميزانية لهذا العام مشجع جداً للاستثمار في المملكة وهي ثمرة جيدة لبعد النظر الذي يتمتع به المسؤولون في هذا البلد الكريم ويشير إلى أن الـ41 مليار الفائض من الميزانية يثبت أن البلد مقبل على تنمية كبيرة تظهر بوادرها حالياً، ويؤكد آل مسبل أن الملامح تظهر اهتماماً خاصاً بمشروعات البنية الأساسية وهو ما يؤدي إلى ازدياد ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في القدرات والإمكانات للاقتصاد الوطني، ويشير آل مسبل أيضاً إلى النمو المطرد للناتج المحلي الاجمالي للقطاع الخاص سوف ينعكس على أداء الاقتصاد الوطني ويؤدي إلى تسريع عجلة الاقتصاد وتحسين أدائه وتأكيد المقولة :إن القطاع الخاص أصبح رافداً قوياً ومهماً في عجلة التنمية مما يؤكد نضج هذا القطاع في ظل التشجيع المتواصل من الدولة.
وبين أن الأداء الاقتصادي للمملكة سوف يستمر خلال الأعوام القادمة في أدائه الايجابي ليعكس نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبعها المملكة في تعزيز نموها الاقتصادي وظهور نتائج السياسات الاقتصادية التي تتبعها المملكة في تعزيز نموها الاقتصادي وظهور نتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تطبقه المملكة منذ سنوات مؤكداً أن السياسة الحكيمة للمملكة في تعزيز نموها الاقتصادي وجهت هذا الفائض إلى المشاريع الحيوية والتنموية وهذا سوف يعزز من الاقتصاد الوطني وفتح فرص التوظيف للشباب السعودي، موضحاً أن هذه المكرمة خير وبركة وجاءت في صالح المواطن وتنمية للقوى العاملة وتقليصاً للبطالة.
الفائض ورفع الأسعار
بينما أشار عبدالعزيز المشرف مستثمر عقاري بالمنطقة الشرقية إلى أن بيان سمو ولي العهد حمل مؤشرات اقتصادية مهمة, من أهمها توقع نمو الناتج المحلي والاجمالي، وهذا مؤشر اقتصادي مهم يعكس حالة الاقتصاد السعودي ويجسد فاعلية الاصلاحات كما أن سمو ولي العهد قد أوضح بكل جلاء وشفافية الأمور التي تشغل بال المواطنين، حيث إن القيادة الرشيدة تولي المواطن جل اهتماهها من أجل الرقي بمقدراته الاقتصادية والاجتماعية وتحسين مستوى معيشته وكذلك تحسين وتنويع الخدمات التنموية المقدمة له وهذا يدل دلالة واضحة إلى أن حكمة القيادة السعودية تهتم بشكل مستمر بتلمس احتياجات المواطن في كل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وأكد أن زيادة رأس مال بنك التسليف وصندوق التنمية العقاري أسعد كثيراً من المواطنين وخاصة المستفيدين من هذه الخدمات.
وقال المشرف: إن قطاع المقاولات سيشهد خلال السنوات القادمة نهضة وازدهاراً أشبه ما يكون بأيام الطفرة الماضية محذراً من أن استغلال هذا الفائض والطفرة في زيادة أسعار مواد البناء ورفع أسعار المواد الأولية اللازمة التي يكثر الطلب عليها ومنها المواد الخام والأيدي العاملة لذا يجب تقنين ودراسة الآلية التي يتم بها تطبيق الخطط الخاصة بالمشاريع الحكومية والقطاع الخاص.
طفرة 2 تتكرر
وذكر عبدالله العمار مدير شركة اليمامة أن المكرمات الملكية ولله الحمد متكررة وتأتي في أوقات مناسبة جداً، هذه المكرمة لها مردودها على المواطن والتاجر (من مقاول ومورد وغيره...) وقد وضع سمو ولي العهد النقاط على الحروف التي يحتاج إليها البلد.
وإذا كان هناك من كلمة في هذا المجال فاسمحوا لي أن أشير إلى ما بذلته حكومتنا الرشيدة طوال الأعوام السابقة من أجل تشييد البنية الأساسية التي لا غنى عنها لاقامة أي اقتصاد قوي، والمجال لا يتسع لاستعراض كل ذلك وكلنا نلمس ما بذل من جهد وما انفق من مال في هذا الشأن، والآن يأتي الدور علينا رجال الأعمال للاستفادة من كل هذا، بل وتطويره واقامة المشاريع الجادة التي تخدم مجتمعنا ووطننا وتعود علينا بالربح المبارك إن شاء الله.
وبين العمار إلى أن شركته بدأت تعد العدة وتفكر بعمق في كيفية وضع استراتيجية للعديد من الأنشطة المتوقعة والتي تزامن مع خطة الدولة والطفرة الحالية، لأن هناك طفرة 2 ستحل بالبلاد لكنها ستكون بلا شك منضبطة أكثر من الأولى بزيادة التأكيد على الايجابيات وتقليص السلبيات لذا فإن الخطط المرسومة تدل على أن هناك نمواً اقتصادياً عالياً جداً ستشهده المملكة بمعنى طفرة 2.
وقال: إن هذه المعطيات الخيرة لا تتحقق أهدافها كاملة إلا بوعي جميع من لهم علاقة بها بجسامة المسؤولية الفردية والجماعية أمام ولاة الأمر والوطن والمواطنين رغم ما تشهده المنطقة من ظروف غير عادية وتمر بمرحلة حساسة إلا أنه بفضل الله ثم بما تنعم به هذه البلاد من قيادة واعية تحسن التعامل مع كل المتغيرات الاقتصادية بما يحافظ على التوازن في الانفاق الحكومي وعدم المساس بمكاسب التنمية وتطلعاتها تحقق العديد من الإنجازات.
الخفجي ومستقبل واعد
وصف ناصر الحربي مستثمر وصاحب مكتب عقاري بمحافظة الخفجي تصريحات سمو ولي العهد بأنها هدية ملكية مباركة وتبشر بالخير إن شاء الله خلال السنوات القادمة وهذه دلالة واضحة على السياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين.
وبكل تأكيد إن هذه المكرمة الملكية سوف تساهم في التنمية الاقتصادية للمملكة وتحفيز لرجال الأعمال على بذل المزيد من العطاء بما يخدم الوطن.
وأضاف أن المتابع يلحظ أن هذه الخطة كان لها مردود ايجابي وسريع في سوق العقار بالمحافظة إذ شهدنا حركة سريعة وبدأ الناس يسألون عن الأراضي ومن ثم يشترونها خاصة ممن لهم فكر وبعد نظر لمستقبل الأراضي خاصة بعد دعم صندوق التنمية العقارية الذي دفع بالكثير ممن هم في مجال هذا السوق وغيرهم يستعد للدخول فيه.
مستقبل زاهر
أوضح صالح زهير الشمراني صاحب مكتب عقاري بالخبر أن حديث سمو ولي العهد يحمل في مضامينه العديد من دلالات الخير لأبناء هذه البلاد ومستقبلهم، كما يعبر عن نجاح النهج المستند لاستراتيجية مدروسة للاستغلال الأمثل لموارد الدولة المتاحة في تلبية احتياجات كافة مناطق المملكة من المشروعات الخدمية والتنموية وإن شاء الله يتحقق المزيد من الرفاهية والراحة لكافة فئات المجتمع.
وأشار إلى أن هذه المكرمة أسعدت العقاريين على حد سواء وبعثت في نفوسهم روح التفاؤل بمستقبل زاهر بمشيئة الله وذلك امتداداً ومواكبة لم تشهده مملكتنا الحبيبة على كافة محاور الأصعدة من تطوير ونماء.
وأوضح الشمراني بأن العقاريين هم أول من سيجني ثمار هذه المكرمة لأنهم المؤشر الأول والمبكر على تفعيل هذه المكرمة.
تقليص فارق الانتظار
بينما ذكر عبدالهادي مبارك الدوسري صاحب مكتب عقاري أن تخصيص هذه المبالغ الهائلة للاقراض هي حرص من الدولة على أن يستعيد المواطن قدرته على تأمين السكن المناسب له ولأسرته وبشروط ميسرة ودون فائدة، بل أن سداد قرض التنمية العقارية كما يعلم الجميع وفي الوقت المحدد يعطي فرصة لتخصيص نسبة عالية منه كما هو معلوم ناهيك أن تخصيص مبالغ كبيرة بهذا الحجم لاقراض المواطنين من العقاري او بنك التسليف سيعطي مزية لأكبر عدد من المواطنين المستحقين للافادة من مزايا هذه القروض وتقليص فارق الانتظار إلى درجة متدنية للحصول على القرض المستحق وخاصة لذوي الدخل المحدود والأرامل والأيتام حسب الشروط المحددة لذلك.
|