Sunday 12th September,200411672العددالأحد 27 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

إصابة جندي أمريكي والمعارضة تعلن قدرتها على ضرب أي مكان في أفغانستان إصابة جندي أمريكي والمعارضة تعلن قدرتها على ضرب أي مكان في أفغانستان
كشف النقاب عن اتصال بين زعيم طالبان وأمريكا

* كابول - واشنطن - الوكالات:
كشفت وثيقة ان زعيم طالبان الملا عمر حذر الولايات المتحدة من ضرب بلاده عام 1998 خلال اتصال نادر له مع دبلوماسي أمريكي، والآن فإن الولايات المتحدة لا زالت في أفغانستان كما ان طالبان لا تزال هناك لكنها تحدت أول أمس انها قادرة على ضرب أي مكان في البلاد في اشارة الى تزايد هجماتها في الآونة الأخيرة.
فقد أعلنت حركة طالبان يوم الجمعة ان هجوماً صاروخياً استهدفت به مطار كابول الدولي يثبت ان طالبان لديها القدرة على استهداف أي مكان في أفغانستان وحذرت الأمريكيين من ان أفغانستان ستصبح (مقبرتهم).
وعلى الرغم من ان الصواريخ الأربعة التي اطلقت لم تصب هدفها قال الملا اخوند القائد العسكري لطالبان وأحد أعضاء مجلسها الحاكم المؤلف من عشرة أعضاء ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان اضطرت لأن تقبع في قواعدها.
وأدلى اخوند بهذه التصريحات بعد يوم واحد من بث قناة الجزيرة شريط فيديو لأيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن أعلن فيه ان المقاتلين الأفغان منعوا القوات الأمريكية من التحرك في أفغانستان والعراق.
وقال الملا داد الله لرويترز بالتليفون الذي يعمل من خلال الاقمار الصناعية في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة الماضي ان الصواريخ الاربعة التي أصابت منطقة سكنية مزدحمة في العاصمة الأفغانية كابول في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية كانت تستهدف المطار القريب حيث يتزايد وجود القوات الأمريكية والقوة الدولية لدعم الأمن التي يقودها حلف شمال الاطلسي.
إلى ذلك اقر الجيش الأمريكي ان احد جنوده أصيب عندما هاجم من يشتبه في أنهم مقاتلو حركة طالبان قوات التحالف التى تقودها الولايات المتحدة في إقليم أوروزجان جنوب غربي أفغانستان.
وأوضح بيان للجيش الأمريكي ان الجندي الأمريكي أصيب بجروح خطرة في الهجوم الذي وقع في منطقة (ديه راود) بإقليم أوروزجان مساء الخميس.
ومن جانب آخر أوضحت وثيقة رفعت عنها السرية في الآونة الأخيرة ونشرت يوم الجمعة ان الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان أبلغ دبلوماسياً أمريكياً في حديث نادر ان الهجمات الأمريكية في أغسطس - آب عام 1998 ضد أفغانستان ستؤدي الى زيادة الإرهاب.
وقالت برقية وزارة الخارجية الأمريكية عمر حذر من ان هذه الهجمات ستكون غير مثمرة بالنسبة للولايات المتحدة، وقد تثير هجمات إرهابية أكثر وليس أقل، وستزيد بشكل أكبر التضامن الإسلامي ضد الولايات المتحدة.
وكتب هذه البرقية في 22 أغسطس - آب عام 1998 مايكل مالينوسكي الذي كان مسؤولاً في ذلك الوقت في وزارة الخارجية ويتعامل مع شؤون باكستان وأفغانستان وبنجلادش، ونشر هذه الوثيقة معهد سجلات الأمن القومي وهو معهد غير حكومي يجمع وينشر الوثائق التي رفعت عنها السرية.
وفاجأ الملا عمر مالينوسكي بالتقاطه التليفون أثناء حديث كان يجريه الدبلوماسي الأمريكي مع مسؤول في طالبان، وقالت الوثيقة ان هذا اول اتصال معروف بين زعيم طالبان ومسؤول حكومي أمريكي.
وجرت هذه المكالمة بعد ايام فقط من هجمات صاروخية شنتها الولايات المتحدة على قواعد يشتبه بأنها للقاعدة في أفغانستان رداً على تفجير سفارتين أمريكيتين في شرق افريقيا في السابع من أغسطس - آب مما أدى إلى مقتل 224 شخصاً.
ونصح عمر مالينوسكي بضرورة إجبار الرئيس الأمريكي وقتئذ بيل كلينتون على الاستقالة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved