* بغداد - رويترز :
دفع أول جندي بالمخابرات العسكرية الأمريكية توجه له اتهامات فيما يتعلق بانتهاكات السجناء في سجن أبو غريب ، بأنه مذنب أمام محكمة عسكرية في بغداد أمس السبت في تهمتين بموجب اتفاق قبل المحاكمة.
ودفع الجندي ارمين كروز وهو محلل بالمخابرات العسكرية بأنه مذنب في الاتهامات بإساءة المعاملة والتآمر على إساءة معاملة معتقلين ، وقبلت المحكمة دفوعه بأنه مذنب ، وهو ثامن شخص يوجه إليه الاتهام فيما يتعلق بالانتهاكات التي أثارت غضبا عارما في أنحاء العالم عندما تكشف أمرها في أبريل - نيسان الماضي.
ولقضية كروز أهمية خاصة نظرا لانه أول جندي مخابرات تجري محاكمته ، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان الانتهاكات من عمل عناصر سيئة بالشرطة العسكرية ، تصرفت من تلقاء نفسها وليس بناء على أوامر من ضباط المخابرات ، لكن اذا لم تحدث مفاجآت في قاعة المحكمة فانه من غير المتوقع ان يتناول كروز القضية الرئيسية بشأن ما اذا كان ضباط المخابرات أصدروا أوامر إلى الشرطة العسكرية بتحضير السجناء للاستجواب مثلما قال البعض ، وهي صلة قد تشير إلى ان القادة الأعلى في التسلسل القيادي علموا أو ربما أجازوا الانتهاكات.
وبدلا من ذلك قال محامي كروز ان موكله يتحمل المسؤولية كاملة عن أعماله ، وقال ستيفن كارنز محامي كروز في بيان (بينما أدت أفعاله المحدودة إلى مثوله أمام المحكمة فانه يتحمل المسؤولية كاملة ، وبذلك يقبل أي عقاب تراه المحكمة مناسبا لدوره في الحادث) ، وقال (انه يشعر بالندم الشديد وبتعاطف مع أولئك الذين عانوا نتيجة للانتهاكات في السجن).
وفي تقرير بشأن الانتهاكات أعده الميجر جنرال جورج فاي وصدر في الشهر الماضي ، فقد وصف كروز بأنه شارك في إساءة معاملة ثلاثة سجناء في السجن ، كما اشير إليه في شهادة أخرى في قضية سجن أبو غريب.
وتبين صورة التقطت في اكتوبر - تشرين الأول عام 2003 كروز واثنين آخرين من جنود المخابرات يقفون في الخلفية ، بينما يتعرض ثلاثة سجناء لانتهاكات على أيدي الشرطة العسكرية في المقدمة ، وألحق كروز وهو جندي احتياط من تكساس بالكتيبة 325 في العراق.
وبصفته محللا لم يكن من المفترض ان يشارك في عمليات الاستجواب ، لكنه مثل محللين آخرين كان يتم الاستعانة به للمساعدة في استجواب السجناء ، وفي شهادة أخرى تحت القسم في قضية أبو غريب قال السارجانت صامويل بروفانس ، وهو جندي مخابرات آخر انه كان يعرف عن كروز (انه يقرع على المائدة ويصرخ وربما كان يهاجم المعتقلين أثناء استجوابهم).
ووصف الميجر توم باربو قائد الكتيبة 325 مخابرات عسكرية كروز بأنه (جندي جيد للغاية) ، وقال آخرون ان أكبر خطأ ارتكبه ربما كان انه لم يبلغ عما شاهده في أبو غريب.
وحصل كروز على وسام بعد ان أصيب في هجوم بقذائف المورتر على السجن في سبتمبر - ايلول من العام الماضي ، وقال محاميه انه حصل على وسام النجمة البرونزية ، وقال الجنرال فاي في تقريره ان كروز انضم إلى الانتهاكات في سجن أبو غريب مع اثنين في الشرطة العسكرية هما السارجانت ايفان فريدريك والكوربورال تشارلز جرانر ، وقال التقرير ان الثلاثة جميعهم جعلوا السجناء يتصرفون وكأنهم يمارسون الجنس) ، وفريدريك وجرانر اثنان من بين سبعة جنود من الشرطة العسكرية وجه اليهم الاتهام حتى الان في فضيحة أبو غريب ويواجهون محاكمة عسكرية.
|