حماس: ضحايا مجزرة الشجاعية الخمس عشرة روّاد مخيم صيفي

* فلسطين المحتلة - خاص:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن شهداء مجزرة الشجاعية الخمسة عشر هم رواد مخيم صيفي، وليسوا من كوادر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، كما تردد في وسائل الاعلام خاصة الإسرائيلية.
وقال سامي أبو زهري، الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في بيان خاص تلقى مكتب الجزيرة نسخة منه: أن المكان الذي ارتكبت فيه القوات الصهيونية المجزرة البشعة، فجر يوم الثلاثاء، الموافق 7 - 9 - 2004 في حي الشجاعية، وتم قصفه بصواريخ ارض ارض هو أحد المخيمات الكشفية التي تنظمها حركة حماس في الصيف، نافيا بشدة المزاعم الإسرائيلية التي ادعت أن المكان هو مركز تدريب تابع للحركة بهدف التغطية على الجريمة وتبرير العدوان.. وأكد الناطق الإعلامي باسم حركة حماس: إنّ المزاعم الصهيونية ليست صحيحة، فلا يعقل لمثل هذا العدد (60 شخصا) وفي مكان مكشوف ومعروف (ملعب رياضي) أن يجري تدريباً عسكرياً..
ورأى أبو زهري أن المجزرة الدموية تعبّر عن إفلاس شارون وعصابته الإرهابية، وفشله دفعه إلى البحث عن أهداف مدنيّة، ولا تمثّل إنجازاً أمنياً لشارون كما يحاول إعلامه تسويق ذلك..
وأضاف الناطق الإعلامي باسم حركة حماس، يقول: نحن نرى ما حدث هو جريمة حرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى وعلى المجتمع الدولي التحرك لوقف هذا الاعتداء المتواصل على الشعب الفلسطيني وندين الإدارة الأمريكية المنحازة إلى الجانب الإسرائيلي، حيث سارعت بإدانة أحداث الدفاع الفلسطيني عن النفس بينما تقف اليوم مساندة وداعمة لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين..
وكانت حركة حماس، نعت في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه شهداء المذبحة، وقالت فيه: إن الصهاينة استهدفوا مخيما كشفيا، ما أدى إلى استشهاد خمسة عنصرا من أبناء حماس، هم: ايهاب محمد الديب (23 عاماً) ، أسامة عوني حجيلة (27 عاماً) ، سعيد ياسر عودة (23 عاماً) ، معتصم فؤاد الزبرتلي (20 عاماً) ، غسان محمد عبيد (18 عاماً) ، محمد عمر جندية (20عاماً) ، عارف قاسم جندية (20عاماً) ، أدهم كريم قريقع (19 عاماً) ، بلال زهدي قريقع (20 عاماً) ، أحمد خيري اسكافي (23عاماً) ، محمد عبد الله قنوع (21 عاما) ، فارس سعدي السرساوي (20) ، أيمن خزاع فرحات (18 عاما) ، عزت أحمد الوادية (22 عاما) ، ومحمد إبراهيم جندية (21 عاما) ..
هذا وكانت حركة حماس أكدت أنّ المجزرة الإرهابية البشعة التي نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، باستهدافها مخيّماً كشفياً للحركة، تمثّل رداً عملياً من شارون على كل التحرّكات التي تجري في المنطقة، وآخرها التحرّك السياسي المصري..
وأشارت الحركة في بيان صحفي، تلقى مكتب الجزيرة نسخة منه: أنّ توقيت المجزرة البشعة جاء بعد ساعات قليلة من مغادرة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان للأراضي الفلسطينية ولقائهما بالرئيس عرفات، وهو ما يثبت مجدّداً أنّ إسرائيل غير معنيّة بالسّلام أو التسوية، وأنّ مجرّد حديثها عنها خطاب سياسي وإعلامي للاستهلاك .