Sunday 12th September,200411672العددالأحد 27 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تقنية حماية الطائرات تنتقل للحافلات الإسرائيلية تقنية حماية الطائرات تنتقل للحافلات الإسرائيلية

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكدت فيه مصادر أمنية إسرائيلية أن فصائل المقاومة الفلسطينية كانت ستخرج إلى حيز التنفيذ 15 عملية فدائية ضد أهداف إسرائيلية مختلفة خلال الشهر الماضي، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ابتداء من منتصف ليلة الخميس، الموافق 9-9-2004 إغلاقا شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، لمدة أسبوعين على الأقل، بحجة الأعياد العبرية التي ستبدأ الأسبوع المقبل..
وسيمنع الفلسطينيون من الدخول والخروج، لمدة أسبوعين على الأقل، وفي المقابل أعلن الجيش والشرطة في إسرائيل حالة تأهب قصوى، بزعم توافر معلومات استخبارية حول التخطيط لتنفيذ50 عملية فدائية.
ويأتي ذلك بناء على قرار وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز، وبموجب القرار فسوف يستمر الإغلاق حتى (يوم الغفران)، صباح يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذكرت مصادر إسرائيلية أنه من المتوقع أن يتم تمديد فترة الإغلاق حتى (عيد العرش)، ما يعني تمديد الإغلاق لاكثر من شهر، وهي سياسة تتبعها سلطات الاحتلال منذ اندلاع الانتفاضة..
وفي السياق ذاته قالت المصادر إنها تمكنت من منع عملية تفجيرية في مدينة القدس المحتلة، وأشارت إلى أن اعتقال الشاب مراد شاكر علان (20 عاماً) من مدينة بيت جالا أدى إلى منع العملية التي كان يخطط الشاب لتنفيذها في مقهى فيلتر الإسرائيلي.. وتقول المصادر الإسرائيلية: إن الشاب علان، الذي يحمل بطاقة هوية إسرائيلية زرقاء، اعتقل للاشتباه بأنه خطط لتنفيذ عملية فدائية في المقهى، موضحة أنه عمل طباخاً في المكان.. هذا وأكدت سلطات الاحتلال أنها اعتقلت على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، زوجة رئيس الجبهة الشعبية في المدينة سابقا، والذي استشهد على أيدي الجيش الإسرائيلي، مؤخرا، للاشتباه في كونها الفدائية التي تبحث عنها قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، التي كانت من المفترض أن تفجر نفسها، حسب زعم الاحتلال.
وفي هذا السياق، وفي الوقت الذي لم تفلح فيه جميع التقنيات المتطوّرة التي استخدمتها سلطات الأمن الاسرائيلية لمنع وقوع العمليات الفدائية في الحافلات، كالأجهزة التي تكشف عن وجود المعادن والمواد المتفجرة عند باب الحافلة، طالب وزيرا الأمن الداخلي والمواصلات الإسرائيلي، الحكومة الإسرائيلية، المصادقة على تجنيد 500 حارس في المواصلات العامة في إسرائيل.. جاء هذا التوجه في أعقاب العملية المزدوجية في بئر السبع، التي أدت إلى مقتل 16 شخصًا وجرح أكثر من مائة.. وتقدر تكلفة تجنيد 500 حارس آخر بنحو 60 مليون شيكل.
وتجدر الإشارة إلى انه تم تجنيد 900 حارس من وحدات عسكرية مقاتلة حتى اليوم.. ومع نهاية تجنيد حراس المواصلات العامة، ستصل التكلفة السنوية إلى نحو140 مليون شيكل.
وقررت وزارة المواصلات أنه في بعض خطوط الباصات التي تعرّف (ذات خطورة عالية)، سيرافق الحراس المسافرين حتى نهاية السفر ووصولهم إلى محطتهم النهائية. يشار الى ان وزير الامن الداخلي، غدعون عزرا، الذي تسلم مهامه بشكل مؤقت، خلفا لهنغبي كان قد أطلق في اليوم التالي لعملية بئر السبع، تصريحا عنصريا دعا خلاله إلي تشغيل عرب النقب (البدو) في الحراسة، لأنهم يستطيعون التعرف على الفدائيين الفلسطينيين الذين يفجرون أنفسهم بين الإسرائيليين وكان عزرا نفسه، في تصريح عنصري آخر، اقترح في مايو2003 تشغيل العرب في المتجر الإسرائيلي (ملحا بمدينة القدس) لأن العرب فقط يستطيعون أن يشموا رائحة العرب هذا وذكرت الإذاعة العبرية نقلاً عن مصادر أمنية قولها: إنه في أعقاب العملية المزدوجة في مدينة بئر السبع تقرّر وضع المزيد من وسائل الوقاية في المواصلات العامة مثل البوابات المغناطيسية .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved