* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يواصل القادة السياسيون والعسكريون في دولة الاحتلال الإسرائيلي تحريضهم العنصري الأهوج على شخص الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والتهديد بطرده من وطنه فلسطين..
فبعد يومين من تجديد وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز، الاثنين، الموافق 6-9-2004م التهديد الإسرائيلي بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.. مؤكدا في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل ستجد التوقيت والطريقة المناسبين لطرد ياسر عرفات.. واصل وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم، ليلة الأربعاء، الموافق 8-9 -2004م تحريضه الأهوج على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والتهديد بطرده من وطنه، قائلا: إن اليوم الذي سيطرد فيه عرفات بات أقرب من أي وقت مضى..
هذا وتقول مصادر سياسية في دولة الاحتلال: إن يوم عرفات سيحين، صحيح أنه لا توجد حاليًا خطة عملية وميدانية، ولكن عندما تتغير الظروف سيتم تدارس هذا الأمر..!! وجاءت تهديدات شالوم هذه في حفل أقامه لنشطاء الليكود لاحتساء كأس رأس السنة.. وشمل في تصريحاته العنصرية هذه رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، الذي أهدر شالوم دمه عندما شن عليه هجوما اعتبره فيه مسؤولا عن مقتل أي إسرائيلي في عمليات المقاومة القادمة. وهاجم الوزير الليكودي شالوم الرئيس عرفات بلهجة دامية، قائلا: إن إسرائيل ستواصل سياسة عزله في المقاطعة وأن يوم طرده بات أقرب من أي وقت مضى..
وانتقل شالوم، بين كأس وأخرى، للهجوم على قريع، مستغلا التصريحات الغاضبة التي أدلى بها (أبو العلاء) بعد مذبحة غزة، والتي اعتبر فيها أي رد فلسطيني على المذبحة سيكون مبررا، ليكرر، شالوم موقفه الرافض لإجراء مفاوضات مع أبو علاء..
وزعم شالوم أن أبو العلاء برر في تصريحاته ممارسة ما يسميه، شالوم (الإرهاب)، محملا إياه المسؤولية عن مقتل أي إسرائيلي في المستقبل..
ووصف الوزير الليكودي شالوم العام الذي مضى، منذ تعيين قريع رئيسًا للحكومة الفلسطينية، بأنه عام بدون فعل، وتهرب مستمر من المسؤولية.. ومنح وزير الخارجية شالوم لإسرائيل الحق بمحاربة ما يسميه (الإرهاب) في كل زمان ومكان، ودعا إلى إقامة تحالف دولي لمحاربة من نعتهم (بقتلة الأطفال)..!!، داعيا إلى استكمال بناء الجدار العنصري بأسرع وقت ممكن، واصفًا الجدار بأنه (منقذ الأرواح)..!!
|