* جباليا - تل أبيب - واشنطن - بلال أبودقة - الوكالات:
انسحب الجيش الاسرائيلي صباح امس السبت من منطقة جباليا في شمال قطاع غزة حيث كان ينفذ عملية توغل منذ الاربعاء بزعم محاولة منع اطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل ، حيث خلف عدوانه على جباليا ثمانية شهداء.
ولم تنجح اسرائيل في تحقيق هدفها من هذا العدوان فقد سقطت عدة صواريخ من نوع القسام اطلقت من قطاع غزة في جنوب اسرائيل خلال عدوان الجيش الاسرائيلي على جباليا.
وقال متحدث عسكري في تل أبيب ان القوات انسحبت من المخيم ولكنها لا تزال تقف على أهبة الاستعداد.
فقد انسحبت القوات الاسرائيلية من المنطقة ولا تزال بعض الدبابات متمركزة قرب معبر ايريز المجاور الذي يربط قطاع غزة بالاراضي الاسرائيلية.
ورفع الجيش ثلاثة حواجز أقامها منذ الثلاثاء وكانت تقسم قطاع غزة الى ثلاثة قطاعات على ما افاد مصدر أمني فلسطيني.
وأقيمت هذه الحواجز في الجنوب في منطقة مستوطنة كفر داروم اليهودية ومجمع غوش قطيف الاستيطاني وقرب مستوطنة نتساريم على مشارف مدينة غزة.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية إن الجنود الاسرائيليين أعادوا فتح العديد من الطرق الرئيسية في غزة في الوقت الذي انسحبوا فيه من المخيم قبيل الفجر.
إلا أن المصدر العسكري الإسرائيلي قال إن القوات ما زالت متواجدة في أجزاء شمالية أخرى في المنطقة الساحلية بغزة.
من جهة اخرى، أوقف جيش الاحتلال سبعة ناشطين فلسطينيين فجر امس في الخليل وجنين في الضفة الغربية.
وعلى صعيد آخر اعلن مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج يوم الجمعة ان الولايات المتحدة لا تزال تعارض إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما تطرق الى هذه المسألة وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم.
وفي حديث للتلفزيون المصري نشر في واشنطن، قال ارميتاج (لا نعتقد بأنها فكرة جيدة وقلنا ذلك بكل وضوح).
ويوم الخميس، اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم ان يوم إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (لم يكن أبداً بمثل هذا القرب).
وأضاف ارميتاج (ان لا سبب يجعلنا نعتقد بأن مثل هذا الاجراء مدرج على جدول الاعمال وأكد ان الاسرائيليين لم يتحدثوا مؤخرا على حد علمي، الى المسؤولين الامريكيين).
ومن جانبه فقد شبه الرئيس عرفات ما يعانيه الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر بمعاناة إفريقيا عبر العقود الماضية من الظلم والاضطهاد واستغلال الاراضي الافريقية ومالكيها.
وقال عرفات في كلمة إلى القمة غير العادية للعمال وتخفيض الفقر في إفريقيا المنعقدة في بوركينا فاسو وألقاها نيابة عنه السفير زيد أبو العلا إن العوائق الداخلية والخارجية التي تفرضها إسرائيل على حركة الفلسطينيين إضافة إلى سياسة العقاب الجماعي قد دمرت بشدة فرص العمل كما رفعت بشكل دراماتيكي مستوى البطالة والفقر في فلسطين وتأثرت قوة العمل الفلسطينية تأثيراً كبيراً نتيجة (للأساليب غير الانسانية مثل سياسة الاغلاق والحصار والاعتقال الاسرائيلية).
|