لم أتصور وجود الثغرات بكثرة في لوائح الاحتراف أو حتى (إحداث) ما يمكن لبعض الأندية استحداثه في بعض المواقف لاستغلال تلك الفراغات في الأنظمة واللوائح المحلية لنظام الاحتراف الرياضي لدينا.. فيا ترى.. هل يكون ذلك الاستغلال سهلاً لهذه الدرجة..؟!
** سؤال كما هو في مخيلتي فهو يدور في مخيلة كثير من الجماهير الرياضية التي وجدت نفسها أمام قضايا خلافية كثيرة بين الأندية.. فما نلبث أن نخرج من قضية إلا ونستقبل أخرى.. فإلى متى..؟!
** لا شك أن هذه الخلافات دائماً ما يسببها تلك البقع الفارغة في لوائح الاحتراف ومسطرته التي أغضبت فئة وأرضت أخرى.. بينما يفترض بها أن تكون الفيصل لتلك الخلافات والتي لم توجد المسطرة أصلاً إلا للحد منها..!!
** وبعيداً عن قضية حقوق الأهلي في انتقال لاعبيه السابقين السويد والقهوجي ومسطرة الاحتراف التي غضب منها الأهلاويون وكسب جولتها الاتحاد وما يدور من خلاف حول هذا الانتقال الذي وصل برمته إلى ديوان المظالم.. إلا أننا تحديداً أمام قصة وقضية جديدة اسمها (ديمبا والإعاقة الدائمة)..!!
** هذه القصة الدرامية (المحزنة) التي دارت أحداثها بين نادي الاتحاد من جهة وبين مرافق أهلية و(حكومية) من جهة أخرى صادقت على أحقية نادي الاتحاد باستبدال لاعبه المنتقل إلى رحمة الله (رياضياً) والمدعو ديمبا بآخر ليشركه في مباراة واحدة ضد أحد أندية (الوطن) التي تملك - كما هو الاتحاد - أبسط حقوق العدل والإنصاف وحتى (المساعدة) إن جاز التعبير..!!
** لعلكم تتذكرون يا سادة.. فقد كدنا نسكب الدموع ونحن نتابع الأخبار المحزنة لهذا المحترف المسكين.. تلك الأخبار التي حملت في طياتها إبداعاً وروعة تجلياً في إخراج المشهد كما يجب وبمؤثرات حزينة كما يتطلب الموقف.. تلك المشاهد (المتتابعة) التي شحبت لها الأصوات وهلت لأجلها العبرات في ظروف غير واضحة لم نكن نعلم عن كواليسها شيئاً ولا زلنا نبحث الآن عن إيضاح لتلك الكواليس التي بدأت حولها الشكوك..!!
** وكيف لا نصنع كل ذلك.. وكيف لا نتأثر بذلك المشهد الذي صور لنا هذا اللاعب المسكين وقد أفضى إلى ما قدم (رياضياً).. نعم.. هذا ما حدث.. بل إنه قد بات في عداد (المبعدين) قسراً.. وليس بإمكانه العودة لممارسة مصدر رزقه الأول.. بل لدرجة أنه لن يستطيع ركوب الطائرة ليغادر إلى أهله..!!
** تصوروا.. ألهذا الحد غدارة هذه الدنيا..؟!
** ياه.. سبحان الله.. يا لها من لحظات حزينة.. مبكية.. تلين لها أقسى القلوب.. ولا نملك إزاءها إلا القول: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.. كم هي ملهية هذه الدنيا.. وكم هي النعمة سريعة الزوال..!!
** ومع ذلك، وفي لحظات انتهاء تلك القصة.. مع آخر رتوش تلك العواطف.. والمتشبثة بما بقي لها من الذاكرة (السريعة النسيان).. والتي دائماً ما تؤول إلى التلاشي.. ومن ثم الفقدان.. فقد بدأ شيء من الظلام ينقشع..!!
* شيئاً فشيئاً.. رويداً رويداً.. وكأن الغمة بدأت تنجلي.. ولعلها تنبئ عن كارثة سوف تبدأ.. وقضية سوف تحين.. (ولو بعد حين).. وتنمو مع الأيام.. مشاركة بعد أخرى.. وهدفاً بعد آخر.. حتى كبرت تلك القصة المحزنة.. وأصبحت قصة مؤلمة.. وعندها سنضطر للتذكر والقول بحق: (يا للهول).. هل صحيح أن ديمبا يركض مع فلامنجو في البرازيل..!!
** ما الذي يجري بالضبط..؟!
** (إن صحَّت) تلك الأخبار التي استشرت وانتشرت في مجالس الرياضة هنا وهناك.. وفي مواقع الإنترنت.. (همساً وجهراً).. إما على استحياء أو باستجماع القوى.. فكلها دلائل تشير إلى شيء من تلك (الكارثة) الجديدة التي وقع في شراك شكوكها أجهزة كثيرة.. أهلية ورسمية.. لذا وجب التوضيح وإزالة الشكوك..!!
** يا سادة.. إن كان ديمبا ذاته - الذي أبكانا - ما زال على قيد الحياة (رياضياً) وأكمل هذه القصة (كوارثياً) بمشاركاته وأهدافه مع فريقه الجديد، فالمطالبة بإنصاف الرياضة كلها وتوضيح الحقائق أمر لا بد منه.. ولا يجوز السكوت عنه.. بل (لن) يكون السكوت إلا أن تظهر الحقائق كاملة.. ويحاسب المخطئون إن ثبت خطؤهم.. أو ينجلي عنهم ما يدور في تلك الأروقة وتزال عنهم تلك الشكوك كأبسط حقوقهم ومن ثم تعود الثقة لهم إن كانوا مظلومين..!!
** فحتى تظهر تلك الحقائق الكاملة التي سنظل ننتظرها.. سنردد ذلك الاسم الذي حامت حوله الشكوك (أثناء وبعد) رحيله.. إنه المحترف السابق بنادي الاتحاد (ديمبا)..!!
** ولعل مما يثلج الصدر أننا جميعاً كمنتمين لهذا الوسط الرياضي (واثقون) من أن الإنصاف سيكون للجميع.. خصوصاً وأننا نملك قيادة رياضية يعتلي هرمها سمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.. وكيف لا يكون ذلك ولغتهم العدل وهمهم الإنصاف بين كافة أبناء ورياضيي هذا الوطن المعطاء..
** فيا اتحاد الكرة.. ويا لجنة الاحتراف.. ويا كل من له علاقة بهذه القضية.. من حق المتابع أن يعرف الحقيقة كما هي.. ومن مصلحة الوسط الرياضي أن تزال عنه كل الشكوك التي تحوم حول أي قضية..!!
** وحتى تظهر الحقيقة سنظل نردد: (لن ننساك يا ديمبا)..!!
** تصريح
** أحدهم يصف مسطرة الاحتراف ب(الدولية) وآخر يجزم أنها لا تطبق إلا عندنا وثالث يعترف بوجود ثغرات تم استغلالها بذكاء.. وبين الثالوث المتباين (الوصف والجزم والاعتراف) تكون المؤشرات عن موقع المصداقية..!!
** رغم البداية الموفقة للمدرب البرازيلي باكيتا مع الفريق الهلالي إلا أن الجماهير الهلالية ما زالت تنتظر الهلال (الجديد).. وذلك بإبعاد بعض الأسماء التي استهلكت وثبت عدم استفادة الفريق فنياً من تواجدها.. فبالتأكيد أن الأحق بتمثيل الفريق هو من يثبت أهليته (الفنية) وليس بمكافأة من يؤدي التمارين ب(حماس) فقط..!!
** بدأت الحالات (الإيجابية) الخاصة بالمنشطات في ازدياد.. سواء من ثبت تعاطيه المنشطات (ولو بعد حين) كحارس الاتحاد.. أو من هو في حكم المتعاطي وهم من امتنع عن إجراء الكشف كلاعبي النصر ولاعب نادي الرياض..!!
* أتوقع - مستقبلاً - أن تكون الحالات الإيجابية للمنشطات في ذات المنحنى (التصاعدي) ما لم يكن هناك قرار حازم.. إما بالإيقاف مدة (لا) تقل عن عام أو حتى بالشطب لو تكرر ذلك في ذات اللاعب.. أما القرارات الهشة أو حالات (التكتيم) الغريبة وغير المبررة أو حتى تلك العقوبات (الناعمة) فهي إشارة إلى انتظار المزيد من الحالات الإيجابية مستقبلاً و(للأسف)..!!
** أحمد الصويلح موهبة كبيرة تنتظر فرصة حقيقية سواءً في فريقه الهلالي أو في المنتخب الوطني.. واختياره للمنتخب الأول إنصاف لإمكاناته الهائلة.. الصويلح ملزم بالحرص على مستواه وتطويره.. وسيأتي اليوم الذي يكون فيه المهاجم الأول في المملكة إن شاء الله تعالى..
|