تعقيباً على ما يُنشر في (الجزيرة) من مواضيع تهم المتقاعدين أقول: إن المتقاعدين بمحافظة رفحاء يحلمون بإنهاء معاناتهم السنوية بالذهاب إلى البنك بعرعر أو حفر الباطن، وكلاهما يبعد عن محافظة رفحاء 600 كم ذهاباً وإياباً، وذلك يتجدد في شهر رجب من كل عام. واستبشروا خيراً عندما افتتح مكتب خدمات المتقاعدين بالمحافظة، فأصبح الحلم حقيقة أمام أعينهم، معتقدين أن معاناتهم قد انتهت إلى الأبد من غير رجعة.
ولكن هيهات.. فها هم يتمنون أن تعود مأساة الطريق ويتسلمون رواتبهم مباشرة، ولا يتمنون أن يكون المكتب أمام أعينهم ولا يستطيعون تسلُّم رواتبهم، وقد أعنتهم كثرة مراجعة المكتب والوعود بأن يكون استلامهم هذا اليوم أو في الغد ولكن دون جدوى، مع العلم أن أكثرهم بحاجة ماسة إلى رواتبهم لمواجهة بداية الدراسة وغيرها من الالتزامات.
فمع مرور الأيام دون استلام الرواتب تزداد المشكلة، فها هو اليوم السابع دون أن يتسلم أحد راتبه.
والمصيبة أنه عندما اتصلنا بالمكتب الرئيسي وأخبرنا بأنه لا فائدة دون الذهاب إلى فروع البنك لصرف الرواتب، فما فائدة افتتاح هذا المكتب؟! وهل هو لتخفيف معاناة كبار السن واليتامى أو هو من أجل الوعود التي لا تجدي؟!
وها نحن نوجِّه المعاناة للمسؤولين عبر جريدتنا الغراء، متمنين أن تنال اهتمامهم ويضعوا حداً لهذه الوعود والأماني الحالمة من مكتب خدمات المتقاعدين برفحاء.
عطا الله غريب الدوخي/محافظة رفحاء |