الإدارة تعني في أدق معانيها اتخاذ القرار..ولا ريب في أن العملية الادارية في المنشأة أو المصلحة العامة تتطلب من الرئيس أو المدير أو المسؤول أعمالاً ومهام إلى اتخاذ قرار مناسب حيال مسائل أو قضايا معينة تهم فرداً بعينه أو مجموعة أفراد من ذات المنشأة و الأقسام الإدارية الأخرى. صحيح أن هناك أموراً وقضايا تحتاج إلى تثبت وتريث ودراسة شاملة للموضوع المراد اتخاذ قرار فيه والتي يقوم بها المسؤول أو المشرف على العمل أو المصالح الأخرى والقرار المناسب المراد اتخاذه يخضع لعدة معايير وضوابط مثل: كفاءة الموظف والمصداقية وعامل الزمن وثقة المسؤول بنفسه.
غير أن كثيراً من المديرين والمسؤولين لا يلقي بالاً أو أهمية في موضوع اتخاذ القرار.. نتيجة لقلة اطلاعهم في كتب الإدارة المتخصصة، وعدم رغبتهم في تطوير أنفسهم وكفايتهم والمتمثل في عدم انخراطهم في الدورات التدريبية والتي تحتوي في كثير من جوانبها على مبدأ اتخاذ القرار، كما أن عدم الجُرأة والشجاعة في اتخاذ القرار يضعف شخصية المدير أو المسؤول بين المرؤوسين والزملاء الآخرين، ولهذا تأتي بعض القرارات في أحيان كثيرة ممارسة (للبيروقراطية) أو سلطة المكتب. والذي أراه من خلال هذا الموضوع أن يكون لدى المدير أو المسؤول عن عمل معين رفع حصيلته الثقافية والإدارية وتطوير أساليب إدارته وعمله وقراءة كتب جهابذة وعلماء الادارة الممارسين لا المنظرين، وبالتالي يكتسب الخبرة والمعرفة عن نطاق مسؤولياته وإدارته.
|