Saturday 11th September,200411671العددالسبت 26 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

مشيداً بجهود المملكة في محاربة الإرهاب.. السفير الأمريكى السابق لدى المملكة: مشيداً بجهود المملكة في محاربة الإرهاب.. السفير الأمريكى السابق لدى المملكة:
مبادرة الأمير عبدالله لحل الصراع العربي الإسرائيلي وجدت طريقها لخطة السلام الأمريكية

* واشنطن- واس:
وصف السفير الامريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية روبرت جوردان أعضاء الكونغرس الامريكي الذين يتبنون مشاريع قوانين لاقرارها في الكونغرس لمعاقبة المملكة العربية السعودية بحجة مزاعم وافتراءات أن للحكومة السعودية علاقة ما بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 م وانها لا تقوم بالمطلوب لمحاربة الارهاب بأنهم لا علاقة لهم بالواقع والحقائق ولا علاقة لهم بالمصالح القومية الامريكية.
******
وقال جوردان في مقابلة أجرتها معه (خدمة معلومات العلاقات السعودية الامريكية) التابعة لمجلس العلاقات السعودية الامريكية في العاصمة الامريكية واشنطن أن من مصلحة الولايات المتحدة الامريكية القومية أن تكون لديها علاقات راسخة وقوية مع المملكة العربية السعودية.
واضاف أن التقرير النهائي الذى أصدرته لجنة التحقيق الوطنية الامريكية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر أكد وبكل وضوح رغم الحملات الاعلامية المسعورة أن الحكومة السعودية لم تدعم منظمة القاعدة الارهابية وأن حرم صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية لم يسبق لها وان دفعت اموالا للارهابيين او ساهمت متعمدة أو غير متعمدة في الارهاب.
وشدد جوردن على ان كل ما يزعمه الذين يتبنون تلك المشاريع غير صحيح وغير حقيقي. واوضح ان ما تحتاجه العلاقات بين البلدين هو ايجاد طرق أخرى للتعاون بينهما لا طرق أخرى لاحداث الانقسام والتباعد لان تبني الولايات المتحدة الامريكية سياسات انعزالية سيجعلها دولة منعزلة ويسبب لها ذلك مشاكل جمة هي في غنى عنها. وأشاد السفير جوردن بالجهود التي تقوم بها المملكة في مجال محاربة الارهاب بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال جوردن أن مبادرة المملكة العربية السعودية التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لحل الصراع العربي الاسرائيلي في القمة العربية التي انعقدت في بيروت عام 2002 م وصارت مبادرة عربية بعد ما تبنتها القمة كانت عرضا مهما جدا وعرضا بعيد المدى لقي تأييدا ودعما من الدول العربية.
واضاف ان تلك المبادرة وجدت طريقها الى خطة السلام الامريكية خارطة الطريق التي اقترحها الرئيس الامريكي بعد ذلك وتمت الاشارة اليها بالتحديد ولكن المشكلة كانت انه لم يتم العمل لتطويرها بسبب الاحداث التي تبعت ذلك في اشارة الى أعمال القتال التي اندلعت في الاراضي الفلسطينية.
ونوه السفير جوردان الذي خدم في المملكة العربية السعودية من شهر أكتوبر 2001 م الى شهر أكتوبر 2003 م بالتعاون الذي تعزز بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية وغيرها.
وقال ان المملكة العربية السعودية هي أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط كما ان الولايات المتحدة هي أكبر شريك تجاري للسعودية.
وأعرب جوردان عن ارتياحه للخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن على طريق انضمام المملكة العربية السعودية الى منظمة التجارة العالمية وللآثار الايجابية والمنافع التي ستعود على الجانبين من انضمام السعودية الى تلك المنظمة الدولية.
وتوقع أن تشهد السعودية اقبالا كبيرا على الاستثمار فيها من قبل المستثمرين والشركات الاجنبية.
كما أعرب عن اعتقاده بأن السعودية ستنضم الى عضوية منظمة التجارة العالمية خلال الاشهر المقبلة.
وقال ان المملكة العربية السعودية تتمتع بوجود فرص هائلة أمام المستثمرين الخارجيين وحث رجال المال والاعمال الامريكيين على المشاركة في تلك الفرص وفي المشاريع المزمع تنفيذها مثل الاتصالات والمواصلات والبناء موضحا أن السعوديين يريدون شركاء قادرين ولديهم الخبرة من كافة أنحاء العالم.
وعن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة في مجال البترول في ضوء التطورات الراهنة وارتفاع الاسعار قال جوردان ان السعوديين التزموا وعلى مدار تاريخ العلاقات بين البلدين بالعمل دائما من أجل الاستقرار في أسعار البترول مشيرا الى انه من مصلحة السعودية على المدى البعيد ابقاء أسعار البترول في يد معتدلة وهذا ما قاموا به دائما. وقال جوردان انه من الغوغائية والتضليل القول أن للعائلة السعودية المالكة تأثير على أسعار البترول أدى الى الاضرار بالمصالح الامريكية القومية مشيرا الى ان القصور في طاقة مصافي النفط الامريكية له الدورالكبير في ارتفاع أسعار الوقود.
وردا على سؤال عن كيف ينظر الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الى العلاقات مع السعودية قال جوردان إن لدى الرئيس بوش رؤية استراتيجية لدور المملكة العربية السعودية في العالم ولذلك فهو طورعلاقة شخصية صحيحة ومفيدة مع ولي العهد الأمير عبد الله في هذا الوقت الذي تحتاج الولايات المتحدة الامريكية الى مساعدة السعودية في الحرب ضد الارهاب وكذلك في أفغانستان وفي العراق.
وقال إن الرئيس بوش وضع سياسة وأوكل الى أشخاص مسؤولين تنفيذها.
وأضاف أن العلاقة الشخصية التي طورها مع الأميرعبد الله سمحت له وسهلت عليه الاتصال بالأمير عبدالله لطلب المساعدة من وقت لآخر مبينا ان الرئيس اعطى اهتماما للقلق الذى عبر عنه الأمير عبد الله فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقال السفير جوردان أنه لا يعير اهتماما للكتب والافلام التي تصدر في أمريكا منتقدة السعودية وعلاقة الرئيس بوش بالسعودية مفيدا أن ما يهم الرئيس بوش هو العمل لحماية المصالح القومية الامريكية ولكنه اعترف بأنها قد تلحق الضرر بالمصلحة الامريكية لان كل ما يرد فيها لا يقوم على الحقائق.
وأضاف قائلا (الحقيقة ان السعودية حليف مهم في العالم اقتصاديا واستراتيجيا).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved