* الرياض - عمر اللحيان:
أقرت وزارة التربية والتعليم تطبيق تجربة المراكز الثانوية المفتوحة لتعليم الكبار وهي نموذج من التعليم الذي يجمع بين التعليم الذاتي والتعليم عن بُعد إضافة الى التعليم التقليدي مما يسهل للدارسين الاستمرار واجتياز المرحلة واستيعاب أعداد أكبر وتقليص التكلفة.ذكر ذلك الأمين العام لتعليم الكبار بالوزارة محمد بن سليمان المهنا وقال في حديث (للجزيرة) إن هذه التجربة لا تلزم الدارس الحضور يومياً للدراسة كما لا تلزمه بوقت معين انما يختار الوقت الذي يناسبه وفقاً لامكاناته وظروفه كما انها لا تلزمه ايضاً بحضور جميع المواد إنما المواد التي يحتاجها فقط.وأوضح المهنا ان هذه التجربة طبقت في العام الدراسي الماضي 1424 - 1425هـ في خمس إدارات تعليمية هي: تبوك، الجوف، جدة، عسير، الشرقية وحققت نجاحاً كبيراً وبالذات في معالجة مشكلة التسرب والغياب حيث وصلت نسبة الحضور في اغلب الاحيان إلى 100% مشيراً إلى انه نتيجة لذلك أقرت الوزارة هذا العام التوسع في تطبيق التجربة في إدارات تعليم: الرياض والخرج والعاصمة المقدسة والطائف والمدينة المنورة وينبع والقصيم والاحساء وحفر الباطن وحائل والحدود الشمالية وجازان إضافة إلى الادارات الخمس السابقة. وأكد أن هذه المراكز وضعت لها ضوابط وتنظيمات تشمل افتتاح صف أول ثانوي ملحق باحدى الثانويات الليلية التي تعاني من ارتفاع في نسبة التسجيل ويمكن الحاقه في إحدى المتوسطات الليلية في احدى المناطق التي يتقدم فيها اعداد كثيرة من الدارسين ولا يوجد فيها ثانوية.ويسمى هذا الصف باسم المشروع (المركز الثانوي المفتوح لتعليم الكبار)، ولا يقل عدد المسجلين في المادة الواحدة عن (20) دارساً ولا يزيد عن (40) دارساً، ويضع المركز جدولاً بالمحاضرات يوزع على الدارسين المسجلين تحدد فيه المواعيد حسب رغبة وتسجيل الدارسين وتُعد سجلات بذلك، ويكون التعليم في المواد التي يحتاجها الدارسون فقط وليس في جميع المواد ويترك للدارس دراسة المواد الاخرى عن طريق التعلم الذاتي ويصرف للدارس جميع المقررات الدراسية، ويختار للتدريس افضل المعلمين في المدارس النهارية ومن لهم خبرة في التدريس في مدارس تعليم الكبار الثانوية، ويصرف للمعلم المكلف مكافأة التدريس بالمدارس الليلية وفق ما جاء في اللائحة التنفيذية لنظام تعليم الكبار، ويقوم بجميع اعمال الاختبارات لمادته ويساعد زملاءه في اخراج النتائج وتدقيقها، وتطبق شروط القبول الخاصة بالدارسين في هذه المرحلة المعمول بها في المدارس الليلية الثانوية وكذا الغياب بحيث يفصل من يتجاوز غيابه 25% من مجموع الحصص التي سجلها الدارس، ويدفع الدارس تأميناً وهو مبلغ رمزي مقداره 500 ريال عند التسجيل لكل فصل يعاد إليه إذا دخل الاختبار في نهاية الفصل دون النظر الى نتيجته في الاختبار ولا يعاد في حالة فصله للغياب او عدم الاختبار، وفي بداية الفصل الدراسي الثاني يعاد التسجيل مرة أخرى لمن يرغب في المواد التي يرغبها والوقت الذي يرغبه وينسق بين الدارسين ، ويكلف مشرف تربوي متابع للتجربة طوال العام الدراسي على ان يقدم تقارير نصف فصلية عن سير المشروع ويتم زيارة هذه المراكز من قِبل لجنة تكلف لهذا الغرض لتقويم التجربة، وتتولى الأمانة العامة لتعليم الكبار بالتعاون مع الإدارة العامة للإشراف التربوي مهمة المتابعة والتقويم النهائي، ويتقدم الدارسون للاختبار في جميع المواد الدراسية في مراكزهم أو حسب تنظيم الإدارة ويمنحون الشهادة التي تمنح للدارسين في المدارس الثانوية الليلية، ويعطى هذا المشروع الأهمية اللازمة في المتابعة والإعلام لدعوة الراغبين للالتحاق فيه وشرح فكرته. وأبان المهنا انه سيتم تطبيق التجربة في العام القادم في المرحلة المتوسطة وفي حال ثبات جدواها وتحقيق أهدافها سيتم تحويل جميع المدارس الثانوية والمتوسطة الليلية إلى هذا النظام.
|