Saturday 11th September,200411671العددالسبت 26 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

نهارات أخرى نهارات أخرى
المعلم يظل هو بيت القصيد
فاطمة فيصل العتيبي

التخلص من ضوضاء مهرجانات التسوق والعودة إلى المدارس أمر في غاية الأهمية بالنسبة للأطفال.
فقد كانت في السابق تفرحني لحظات الزحام المناسباتية وتشعرني بالروح الجماعية والمساواة والتماثل في البيوت والأسروالأحلام والقادم الجميل.
لكن بعض التجار استغلوا هذه المشاعر فاستثمروها لتكون وبالاً علينا وزحاما وتدافعاً وموتاً رخيصاً من أجل بضع قسائم مجانية أو هدايا لا تتعدى أكواباً زجاجية أو جوالاً لا يتعدى ثمنه في (أطلق) المحلات مائتي ريال!!.
** ندفع اليوم بأبنائنا الى المدارس.. ونفتح بوابة مشرقة من الأمل بسواعدنا الفتية التي ستكمل مسيرتنا في العمل والتنمية وتعديل المسار من سلبياته الى ايجابيات متعددة..
يحمل اليوم أبناؤنا حقائبهم ويغادروننا ناحية مقاعد الدرس بعضهم لأول مرة وبعضهم يعودون مجددا ليكملوا مشوارهم التعليمي.. فما الذي ينتظرهم؟ وماذا تغير بين العام الماضي والعام الجديد.. كلنا متفائلون..
لأن الحوارات المتنوعة ونفض الغبار عن الملفات القديمة والجديدة من المؤكد أنه أحدث نوعا من الحراك الجديد في المدارس.
** المختصون التربويون يعلقون على المعلم كل طموحاتهم في بلورة الخطط والبرامج وتحويلها الى جرعة يستقبلها التلميذ ويستوعبها وتحدث له تغيراً نوعياً في سلوكه ومهاراته ومعلوماته ويقف كثير من المعلمين اليوم في سدة المسؤولية وهم متشبعون بغبطة الناس.. معلم يعني إجازات طويلة ومرتباً عالياً ودواماً قصيراً.. وليتهم يعلمون كيف تمر ساعات المعلم المخلص.. جهداً وعناء وسعادة أيضا..
كل هذه المباني والساحات والخطط والمشاريع والبرامج إذا لم يقم بها في نهاية المرحلة معلم كفؤ صافي التفكير ليعرف دوره تماماً في التربية والتعليم ولا يتجاوزه الى أشياء أخرى يعطي المعلومات ويهذب السلوك ويبني الشخصية السوية التي تساعد التلميذ على التفاعل مع مجتمعه بشكل ايجابي قادر على الشعور بالزهو بتاريخه الأصيل منطلقاً الى أفق رحب من مستجدات العصر التي لا تتقاطع مع دينه..
حين ذاك.. كل شيء سيذهب هباء..
المعلم وحده قادر بعد الله سبحانه على تحويل العادي الى مبهر.. والنقص الىكمال.. والتراب الى ذهب في عقول تلاميذه..
المهم أن يبدو المعلم متوازنا صافيا ممتلئ الشعور بأهميته في مدرسته ومجتمعه متسقاً مع عصره ومتطلبات مرحلته!.

فاكس: 2254637


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved