المطالبة بمعالجة معوقات البورصات العربية
تحديد برنامج التناول للبورصة العربية الموحدة تمهيداً لبدء عملها العام المقبل

* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد طالب:
طالب عدد من خبراء الادارة والاوراق المالية بضرورة معالجة المعوقات التي تعاني منها اسواق المال العربية.
وأكدوا ان الاسواق المالية في الدول العربية تعاني على اختلاف مستويات تطورها واتساعها أوجه قصور عديدة اهمها عدم تنوع الادوات الاستثمارية في أغلب هذه الاسواق بما يتناسب مع احتياجات المتعاملين فيها وضيق وانعدام الاسواق الثانوية لتداول الاوراق المالية مما يحد من سيولتها واقبال المستثمرين على اقتنائها وتدني مستوى الوعي الاستثماري.
وقال الدكتور بسمان فيصل محجوب المستشار الاقتصادي بالمنظمة العربية للتنمية الادارية في الجلسة الافتتاحية لملتقى تنظيم وادارة بورصات الاوراق المالية العربية أول أمس الأحد ان العقدين الاخيرين شهدا تحولات كبيرة في النظم الاقتصادية والمالية في الوطن العربي.
وأضاف ان اسواق الأوراق المالية والبورصات شهدت حالات من التذبذب وعدم الاستقرار تمثل في الارتفاع المفاجئ في أسعار الاسهم ثم الهبوط المفاجئ الذي يقود لانتكاسات وخسائر كبيرة كادت تعصف باقتصاديات بعض الدول العربية، وأشار الدكتور احمد سعد نائب رئيس الهيئة العامة لسوق المال المصرية إلى انه سيتم عقد اجتماع يومي 11 و 12 الشهر الحالي لتحديد برنامج التداول والجهة التي سيسند لها الترويج للبورصة العربية الموحدة مؤكداً على توافر الدعم السياسي والاقتصادي من الحكومات العربية للبورصة الجديدة.
وأوضح ان البورصة العربية سيتم التعامل فيها بأحدث تقنية تكنولوجية وستكون مفتوحة للتداول سواء للعرب أو الاجانب على مستوى العالم عن طريق بنك عالمي له فروع في جميع دول العالم والدول العربية.. منوهاً إلى دراسة اسناد هذه العملية اما لبنك HSBC او لبنك CITY BANK.
وقال د.أحمد سعد انه سيتم تنفيذ عمليات البيع والشراء عن طريق شبكة الانترنت كما ان البورصة العربية الموحدة ستفتح طوال ايام الاسبوع وستكون عملتها اما بالدولار أو اليورو واللغة العربية هى اللغة الرسمية للبورصة تليها الانجليزية مشيرا إلى الانتهاء من اعداد قواعد القيد وتحديد العضوية بالبورصة ونظام التسوية وتجرى حالياً اللمسات الأخيرة للانتهاء من نظام التداول.
وأضاف ان البورصة العربية تعد نواة حقيقية للسوق العربية المشتركة مطالباً بضرورة تحديث المعاملات المالية بأسواق المال العربية حتى تتواكب مع نظيرتها العالمية.
يشارك في الملتقى الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الادارية ممثلون من 15 دولة عربية منها الامارات وقطر والسعودية وسوريا ومصر والكويت والأردن.