* روما - بيروت - بغداد - الوكالات:
وصل الرئيس العراقي غازي الياور أمس الجمعة إلى روما حيث يلتقي رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني، ويأتي هذا اللقاء بينما تقوم الحكومة الايطالية يجهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى الإفراج عن إيطاليتين تعملان في منظمة غير حكومية وخطفتا في بغداد.
وكان في استقبال الياور عند سلم الطائرة مدير إدارة المراسم الايطالية وسفراء عدد من الدول العربية في روما.
وقال وزير الصناعة الايطالي انطونيو مارزانو في بيان: إنه سيستقبل وزيري الصناعة حاجم الحسني والتجارة محمد الجبوري على انفراد.
من جهة أخرى دعت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الايطالية مرغريتا بونيفير أمس الجمعة نساء لبنان للمساهمة (عبر حملة نداءات) في الجهود التي تبذلها حكومة بلادها من أجل الإفراج عن عاملتين ايطاليتين في الحقل الانساني اختطفتا في العراق.
وقالت بونيفر في اعتصام نسائي أقيم لهذه الغاية في نقابة الصحافة في بيروت 'أتيت باسم حكومتي أطالبكن بالانضمام إلى جهودنا وبتوجيه نداءات لمطالبة الخاطفين بإعادتهما حرتين الى عائلتيهما وبلدهما بأسرع وقت ممكن.
وأضافت المسؤولة الإيطالية التي وصلت الجمعة الى بيروت قادمة من القاهرة إن الحكومة الايطالية التي أمثلها هنا تستخدم كل الوسائل الممكنة لتحرير الرهينتين باستثناء التعامل المباشر مع الخاطفين.
وكان المجلس النسائي اللبناني دعا إلى اعتصام تضامني مع سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين اختطفتا الثلاثاء في العراق.
شاركت في الاعتصام رئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري إضافة إلى مندوبات عن 170 جمعية نسائية لبنانية منضوية تحت لواء المجلس.
من ناحيتها أكدت لمياء عسيران نائبة رئيسة المجلس النسائي أن هذه الممارسات البغيضة هي محل إدانة قوية يجب وقفها فورا ومعاقبة مرتكبيها خصوصا أنها لا تمت بصلة إلى قيم وتقاليد وأديان مجتمعاتنا بصلة، ولا تصب الا في خدمة أعداء العروبة والاسلام.
وكان بونيفر قد التقت قبل الاعتصام اللبنانية الاولى اندريه لحود والامينة العامة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا).
وغادرت لبنان متوجهة الى عمان.
وتقوم بونيفر بجولة شملت حتى الآن القاهرة وبيروت وستشمل عمان وصنعاء ودمشق للقاء مسؤولين ومنظمات نسائية ومطالبتهم باسم الحكومة الايطالية المساهمة في الإفراج عن الرهينتين.
وكان مجهولون اختطفوا الثلاثاء الرهينتين اللتين تعملان لحساب منظمة إيطالية غير حكومية جسر الى بغداد، كما خطفوا عراقيا يعمل في المنظمة نفسها وعراقية كانت تتولى ادارة مشروع مع منظمة (انترسوس) الايطالية غير الحكومية.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في مقابلة مع مجلة بانوراما الاسبوعية أمس الجمعة: إن روما لن تبدل سياستها الخارجية و(ستبقى) في العراق لأن الحكومة العراقية تطلب منها ذلك.
واكد فراتيني في المقابلة أن أي تغيير لن يطرأ على السياسة الخارجية، ومن الطبيعي ألا تبدل الحكومة الإيطالية موقفها في لحظة ابتزاز.
يشار إلى أن إيطاليا التي خطفت مواطنتان لها في بغداد تنشر ثلاثة آلاف جندي ودركي في العراق يشاركون في القوة المتعددة الجنسيات وفي إعمار العراق بعد سقوط صدام حسين.
وقال الوزير الإيطالي: إن الحكومة العراقية المؤقتة الحالية (تستمد شرعيتها من الامم المتحدة ومن العالم العربي طالما أن ممثليها يتلقون دعوات للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية كممثلين شرعيين للعراق).
وتابع نحن أيضا نفضل حكومة منتخبة لكن العراقيين هم أنفسهم من يقول: إن ذلك غير ممكن (...) لذا فإن واجبنا وكما فعلنا في أفغانستان أن نرافق البلاد نحو الانتخابات في عام 2005 لكي تبرز الارادة الشعبية.
وأوضح فراتيني أن إيطاليا ستنسحب من العراق بناء على طلب الحكومة العراقية وستترك وراءها المؤسسات الإنسانية.
وعلى صعيد آخر أمهل بيان على موقع على الانترنت نسب الى مجموعة إسلامية، ولا يمكن التأكد من صحته أمس الجمعة ايطاليا 24 ساعة للإفراج عن مسلمات معتقلات في العراق لقاء معلومات (قليلة جدا جدا) عن إيطاليتين محتجزتين رهينتين.
وتبنت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم (جماعة أنصار الظواهري) في بيان نشرعلى موقع اسلاميك - منبر كوم خطف الايطاليتين، بدون تقديم أي دليل على ذلك.
وقال البيان نعطي مهلة أقصاها 24 ساعة للحكومة الإيطالية للرد على مطالبنا (...) مقابل تقديم معلومات قليلة جدا جدا في ما يتعلق بالأسيرتين الإيطاليتين)، في إشارة إلى الايطاليتين اللتين خطفتا الثلاثاء في بغداد.
وأضاف أن الحكومة الايطالية مطالبة بأن تحرر السجينات المسلمات المؤمنات الصالحات من كل سجون الاحتلال الصليبي الصهيوني المجرم في أرض العراق.
وأكدت الجماعة في بيانها نريد تعهدا من إيطاليا بالإفراج الفوري عن كل السجينات المسلمات في سجون العراق بدون أي شروط مقابل إعطاء معلومات قليلة جدا جدا عن الرهينتين الايطاليتين.
وتابعت إذا لم تستجب الحكومة الايطالية لمطالبنا لن يعرف الشعب الايطالي مصير الرهينتين الايطاليتين إلى الأبد.. الى الابد، معتبرة أن الحكومة الايطالية بدأت تستوعب الدرس جيدا الآن وبدأت تعرف ان كلمتنا كالسيف (...) فعندما نهدد ننفذ وقد أعذر من أنذر.
من جهة أخرى، أطلق البيان تهديدات الى الدنمارك التي تنشر 500 جندي بقيادة بريطانية قرب البصرة في جنوب العراق.
وقال البيان على حكومة الدنمارك أن تستعد للعقاب (...) فقد تم بفضل الله معاقبة ايطاليا وروسيا وجاء الدور على حكومة الدنمارك لكي تحصل على نصيبها من العقاب.
|