* روما - بيروت - بغداد - الوكالات
خيمت أزمة اختطاف عاملتي الإغاثة الإيطاليتين في العراق على محادثات الرئيس العراقي المؤقت غازي الياور أمس الجمعة مع رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني..فبينما أعلن الياور عن عزمه على بذل اقصى الجهود الممكنة للتوصل إلى حل ايجابي في قضية خطف الرهينتين الإيطاليتين في العراق واستعداده الكامل للتوصل إلى حل إيجابي للمسالة أكد برلسكوني ان الحكومة الايطالية تريد الاستمرار بمساعدة الشعب العراقي وفق الآليات التي سوف تحددها السلطات التي تستمد شرعيتها من القرار 1546 الصادر في يونيو الماضي عن الأمم المتحدة..
مجدداً طلبه من الياور التزام السلطات العراقية للتوصل إلى اطلاق سراح سريع للايطاليتين المختطفتين منذ الثلاثاء الماضي في العراق.وكان الياور قد وصل امس الجمعة إلى روما بينما تقوم الحكومة الايطالية بجهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى الافراج عن ايطاليتين تعملان في منظمة غير حكومية وخطفتا في بغداد.. لكنها أكدت مجدداً أمس الجمعة عدم تغيير موقفها بالعراق بالرغم من عملية الاختطاف.وأوضح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في مقابلة مع مجلة بانوراما الاسبوعية امس الجمعة أن روما (لن تبدل سياستها الخارجية) و(ستبقى) في العراق (لان الحكومة العراقية تطلب منها ذلك).
وأكد فراتيني في المقابلة ان (أي تغيير لن يطرأ على السياسة الخارجية ومن الطبيعي ألا تبدل الحكومة الايطالية موقفها في لحظة ابتزاز).يشار ان ايطاليا التي خطفت مواطنتان لها في بغداد تنشر ثلاثة آلاف جندي ودركي في العراق يشاركون في القوة المتعددة الجنسيات في إطار إعمار العراق بعد سقوط صدام حسين. .وعلى صعيد آخر أمهل بيان على موقع على الانترنت نسب إلى مجموعة إسلامية ولا يمكن التأكد من صحته امس الجمعة إيطاليا 24 ساعة للإفراج عن مسلمات معتقلات في العراق لقاء معلومات (قليلة جداً جداً)عن ايطاليتين محتجزتين رهينتين. وتبنت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم (جماعة أنصار الظواهري) في بيان نشر على موقع إسلاميك - منبر. كوم خطف الايطاليتين بدون تقديم أي دليل على ذلك. وقال البيان: (نعطي مهلة أقصاها 24 ساعة للحكومة الايطالية للرد على مطالبنا.. مقابل تقديم معلومات قليلة جداً جداً في ما يتعلق بالأسيرات الإيطاليات في إشارة إلى الايطاليتين اللتين خطفتا الثلاثاء في بغداد).وأضاف: إن الحكومة الايطالية مطالبة بأن (تحرر السجينات المسلمات المؤمنات الصالحات من كل سجون الاحتلال الصليبي الصهيوني المجرم في أرض العراق). في الوقت نفسه دعت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الايطالية مرغريتا بونيفير أمس الجمعة نساء لبنان للمساهمة عبر حملة نداءات في الجهود التي تبذلها حكومة بلادها من أجل الافراج عن الفتاتين الإيطاليتين.وقالت بونيفر في اعتصام نسائي أقيم لهذه الغاية في نقابة الصحافة في بيروت (أتيت باسم حكومتي أطالبكن بالانضمام إلى جهودنا وبتوجيه نداءات لمطالبة الخاطفين بإعادتهما حرتين إلى عائلتيهما وبلدهما بأسرع وقت ممكن).وكان المجلس النسائي اللبناني دعا إلى اعتصام تضامني مع سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين اختطفتا الثلاثاء في العراق.
على صعيد متصل قتل ثلاثة لبنانيين بينهم امرأة في العراق بالرصاص خلال محاولة لخطفهم يوم أمس الجمعة.وأشارت معلومات لوزراة الخارجية اللبنانية في بيروت إلى أن جبران بدين وكريم خوري وافلين ابو ديب المتزوجين حديثاً قتلوا في منزل أحد الرجلين. وأضافت المعلومات أن لبنانياً رابعاً لم يكشف عن هويته أصيب بجروح.
وتشير العناصر الاولية للتحقيق الذي تجريه أجهزة الامن العراقية إلى أن الحادثة وقعت عندما فاجأ سائق ثلاثة مسلحين كانوا يحاولون خطف اللبنانيين فأطلقوا النار عليهم وأردوا ثلاثة منهم فيما أصيب الرابع بجروح ثم لاذوا بالفرار.ووقعت الجريمة في ساعات الصباح الاولى في حي المنصور الذي يضم عدداً من السفارات في العاصمة العراقية.
وكان الضحايا يقيمون في العراق حيث أسس الرجلان مع شريك عراقي منذ أشهر شركة تجارية كبيرة للمنتجات الغذائية والاستهلاكية بحسب ما أفاد اقرباؤهم في بيروت.وامتداداً لحوادث الخطف هددت مجموعة عراقية بقتل أربعة من أفراد الشرطة العراقية احتجزتهم في النجف ما لم توافق الشرطة على الكف عن تعقب المقاتلين وممارسة ضغوط على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
|