* غزة القدس المحتلة القاهرة بلال أبو دقة الوكالات:
استشهد المواطن الفلسطيني عبد العزيز عبد اللطيف الأشقر - 34 عاماً - وأصيب أربعة آخرون في هجوم إسرائيلي بقذيفة دبابة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة صباح أمس الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشهيد، وهو من مخيم جباليا، أصيب بقذيفة دبابة إصابة مباشرة، أدت إلى خروج الدماغ.
وذكرت تقارير إعلامية عربية أن الأشقر هو أحد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وفي ذات المخيم أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخاً أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين على الأقل بجروح.
وجاء هذا الهجوم الصاروخي في اليوم الثالث من توغل كبير للقوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة في عملية قال الجيش الإسرائيلي: إنها تستهدف منع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل.
كما أعقب ليلة من المعارك في جباليا فيما اتخذت القوات الإسرائيلية مواقع داخل المخيم.
وقتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة ناشطين وثلاثة مدنيين وأصابت أكثر من 70 شخصاً آخرين منذ أن بدأت توغلها يوم الأربعاء عندما استولت قوة من الدبابات على أجزاء من شمال قطاع غزة.
وكان تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقل عن شهود عيان قولهم: إن آليات عسكرية إسرائيلية أخذت في التقدم بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة باتجاه مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وذكر الشهود أن تلك الآليات والدبابات تتقدم تحت غطاءٍ جوي من طائرات الأباتشي من شارع السكة باتجاه شارع ستوديو سلطان الذي يربط بين منطقة سوق جباليا المركزي ومنطقتي جباليا البلد والجرن.
وأشار التقرير إلى أنه تسود أوساط الفلسطينيين في المخيم حالة من الترقب والحذر خشية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم دموي جديد ضدهم يضاف إلى سلسلة الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية في القطاع وآخرها الهجوم الذي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة وأسفر عن سقوط 14 شهيداً وعشرات الجرحى معظمهم في حالة خطرة للغاية.
وكان تقرير سابق ل(وفا) ذكر أن طائرات حربية إسرائيلية من طراز (أباتشي) أمريكية الصنع بدأت بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة تحوم على ارتفاعات منخفضة في سماء مدينة غزة.
وأعرب سكان فلسطينيون عن مخاوفهم أن يكون تحليق هذه الطائرات مقدمة لشن عدوان جديد على المدينة يترافق مع عملية الاجتياح الواسعة التي تقوم بها في شمال قطاع غزة.
وبدءاً من صباح أمس الجمعة قررت إسرائيل فرض حصار كامل على الأراضي الفلسطينية في إطار ما تقول إنه إجراء وقائي بعد ما لا يقل عن 50 تحذيراً من خطط شن هجمات قبل وخلال الاحتفالات برأس السنة اليهودية الجديدة. وسيستمر الإغلاق حتى انتهاء صيام ما يعرف بيوم كيبور(يوم الغفران) في 25 أيلول - سبتمبر الجاري. وتم اتخاذ القرار في ساعة متأخرة من يوم لخميس عقب مشاورات بين وزير الحرب شاؤول موفاز وكبار القادة الأمنيين.
وستصعد الشرطة الإسرائيلية أيضاً من إجراءاتها الأمنية على طول الخط الفاصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية وفي الأسواق والمراكز العامة وأماكن الترفيه في إسرائيل.
وجرى العرف على أن أيام عطلة يوم الغفران اليهودية يتم فيها تشديد إجراءات الأمن تحسباً لهجمات من منظمات فلسطينية.
|