Saturday 11th September,200411671العددالسبت 26 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الجيش الأمريكي يواصل قصف الفلوجة الجيش الأمريكي يواصل قصف الفلوجة
الأهالي يغادرون تلعفر خوفاً من القصف ومهمة استطلاعية لطائرات الاحتلال

* تلعفر-المسيب - الفلوجة - اللطيفية -الوكالات:
شنت طائرات مقاتلة أمريكية غارة على مدينة الفلوجة العراقية ظهر أمس الجمعة وقصفت الحي العسكري وشُوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء المدينة.
وقد ذكر مصدر في مستشفى الفلوجة العام أن القصف أسفر عن مقتل مواطن عراقي وإصابة آخر بجروح.
وتتعرض أحياء الفلوجة لغارات جوية وقصف بالدبابات الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من المدنيين. من جهة أخرى أفاد شهود عيان بأن عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس الجمعة في بلدة اللطيفية لدى مرور شاحنة عراقية تحمل مؤناً للجيش الأمريكي مما أسفر عن مقتل سائقها.
وذكر الشهود أن العبوة الناسفة انفجرت حوالي التاسعة من صباح أمس في الشارع العام ببلدة اللطيفية (40 كيلومتراً جنوب بغداد) أثناء مرور شاحنة بلوحة أرقام عراقية تحمل مؤناً للجيش الأمريكي.
وذكر الشهود أن النيران التهمت الشاحنة فيما لقي سائقها حتفه على الفور. وعلى صعيد الحصار الذي تمارسه القوات الأمريكية فما زالت مدينة تلعفر في شمال العراق حيث أوقعت عمليات القصف التي شنها الجيش الأمريكي الخميس 45 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً، مطوقة بشكل محكم صباح أمس الجمعة من قبل القوات الأمريكية لكن الهدوء يخيم عليها.
وقد حلقت طائرات على علو مرتفع في مهمات استطلاعية لكن لم تسجل أي عملية قصف لهذه المدينة التي تؤكد القوة المتعددة الجنسيات بأنها تريد (تحريرها من الإرهاب).
وانتشر عناصر الشرطة العراقية في الشوارع حيث لم يلاحظ أي وجود للمسلحين كما أفاد به شرطي رفض ذكر اسمه ومنصبه.
ودارت الخميس اشتباكات بين الجنود الأمريكيين وعناصر مسلحة في حي حسن كوي وحي سراي وسط هذه المدينة الواقعة على بعد 450 كلم شمال بغداد بحسب ما ذكره شهود عيان.
وقد فرض الجيش الأمريكي منذ الخميس إغلاقاً محكماً على مدينة تلعفر التي تعد 150 ألف نسمة وطلب من السكان إخلاءها.
وبعيد ذلك غادر بعض الأهالي خصوصاً من النساء والأطفال المدينة. ومن المفترض أن يقيم الهلال الأحمر مخيماً لإيواء هذه العائلات، كما صرح نائب المحافظ إبراهيم عرفات.
وبعد 13 ساعة من القصف يوم الخميس تمكنت المدينة من إحصاء موتاها. وأكد مدير مستشفى المدينة الطبيب فوزي أحمد (نقلت إلينا 45 جثة لأشخاص أصيبوا في أنحاء مختلفة من أجسادهم، وهناك أكثر من 80 جريحاً في المستشفى).
وأوضح قائد شرطة المدينة أحمد محمد أن (13 شرطياً قتلوا أو جرحوا)، ونقلوا إلى مستشفيات الموصل التي تبعد 80 كلم. ولم يكن ممكناً معرفة ما إذا كان هؤلاء القتلى قد ادرجوا في الحصيلة التي وزعها المستشفى.
وفي عداد الجرحى قائمقام المدينة محمد أمين الذي أصيب في ظهره خلال القصف، ونقل إلى مستشفى الموصل لكن حياته ليست في خطر، كما قال الطبيب يحيى شعيب.
من جهته تحدث الجيش الأمريكي عن مقتل 57 (إرهابيا).
وأعلنت القوة المتعددة الجنسيات في بيان أنها بدأت مع الحرس الوطني العراقي عملية في تلعفر (لتحرير المدينة من الإرهاب).
وأوضح البيان أن (القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية بدأت عملية لاحلال الأمن في هذه المدينة وتمكين الحكومة الشرعية من التواجد فيها). وذكر البيان أن القوة المتعددة الجنسيات والقوات العراقية تعرضت مرارا في هذه المدينة لهجمات أسفرت عن كثير من الضحايا المدنيين وأرغمت عددا كبيرا من سكانها على المغادرة.
وأكد البيان أيضا (أن العمليات ستستمر حتى تحرير المدينة). وتبعد تلعفر مسافة 75 كلم عن الحدود السورية وقد شهدت العديد من الهجمات على الامريكيين ما دفع القوات الأمريكية إلى مغادرة المدينة لتتمركز في المطار.
ومن جهة أخرى قتل عريف في الشرطة العراقية مساء الخميس قرب مركز للشرطة وسط مدينة المسيب على بعد 40 كلم إلى الجنوب من العاصمة بغداد وفق ما أعلن أحد زملائه.
وقال الرقيب على الجنابي: إن (سماح حكمت حيدر قتل فيما كان متوجها إلى أحد المطاعم في الساعة الثامنة والنصف مساء (30 ،16 ت غ) من قبل مجهولين أطلقوا النار عليه من سيارة كانوا على متنها).
وكانت المدينة شهدت الأسبوع الماضي هجوما على نقطة تفتيش للشرطة في الجهة الشمالية منها أوقع جريحين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved