في مثل هذا اليوم من عام 1823 تولى الزعيم الثوري سيمون بوليفار رئاسة جمهورية بيرو في أمريكا اللاتينية.
ويعد سيمون بوليفار واحدا من أعظم زعماء أمريكا اللاتينية على الإطلاق حيث انه قاد العديد من الثورات التحررية في دول أمريكا اللاتينية حتى بات المؤرخون في حيرة من الجنسية التي يمكن إطلاقها عليه.
فقد تمكن الرجل من تحقيق الاستقلال لبوليفيا وبنما وكولومبيا والإكوادور وبيرو وفنزويلا حتى أطلق عليه اسم (المحرر) أو (إل لبيراتور) كما أطلق عليه اسم (جورج واشنطن أمريكا الجنوبية) نسبة إلى جورج واشنطن زعيم ثورة استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن الاستعمار البريطاني.
ولد سيمون بوليفار في كاراكاس بفنزويلا في الرابع والعشرين من يوليو عام 1783م.
وقد مات والداه عندما كان طفلا فورث عنهما ثروة كبيرة.
وكشاب صغير وثري سافر بوليفار إلى أوروبا للدراسة والسياحة.
وعندما عاد إلى فنزويلا انضم إلى مجموعة من المناضلين الثوريين واستولوا على الحكم في كاركاس وأعلنوا استقلال فنزويلا عن الحكم الأسباني.
ولجأ سيمون بوليفار إلى بريطانيا لطلب مساندتها ضد الاستعمار الأسباني لكنه لم يحصل على أي وعد بالمساعدة فعاد إلى كاركاس حيث قاد الجيش الوطني وتمكن من استعادة السيطرة على العاصمة الفنزويلية مرة أخرى عام 1813 بعد أن كانت القوات الأسبانية قد سيطرت عليها.
بعد ذلك أجبر الأسبان سيمون بوليفار على التراجع إلى نيو جرانادا أو كولومبيا الجديدة حيث واصل حربه ضد الأسبان.
قاد بوليفار جيشا من الكولومبيين دخل به العاصمة بوجوتا عام 1814م.
ولكن نقص الرجال والإمدادات أدى إلى هزيمة الوطنيين في كولومبيا أمام الهجوم المضاد للقوات الأسبانية فاضطر سيمون بوليفار إلى التسلل إلى جامايكا المجاورة ليواصل هوايته في تحرير الشعوب.
ومن جامايكا إلى هايتي حيث أعاد تجميع قواته للعودة إلى فنزويلا مرة أخرى.
ثم انتقل إلى بيرو حيث قاد حركة تحريرها أيضا بنجاح وتم تنصيبه رئيسا لها.
وفي عام 1834 مات محرر أمريكا اللاتينية.
|