على الرغم من محدودية ما أحرص على قراءته يومياً من الصحف المحلية والتي قد لا تزيد غالباً عن الثلاث صحف.. مع ذلك هالني بعض ما قرأت خلال الأسبوع المنصرم في طيات تلك الصحف.. مع الأخذ بعين الاعتبار أن تلك الصحف تُعتبر من فئة الصفوة، فما بالك بما تعج به بعض الأخريات من عجائب وغرائب تعرفونها جيداً (؟!).
** فقد قرأت لأحدهم (معلقة) يمتدح من خلالها هزيمة الاتحاد من الطائي مع شيء من تأليب بعض أبناء العميد على بعضهم الآخر بغرض إثبات الولاء للرئيس، وأنه (عصاه اللي ما تعصاه) كالعادة رغم أن ميوله الرياضية كما يعلم الجميع بكاملها لنادٍ آخر.. ثم انتقل بالحديث مباشرة عن هزيمة الأهلي أمام الوحدة حيث انتقد الأهلي وانتقص من قدره كثيراً، ولم يعتبر هزيمته تلك مفيدة كما هي هزيمة الاتحاد (؟!!).
** وكالعادة عرج بخياله (الخصب) صوب المنتخب الوطني ونجومه ماضياً وحاضراً فتحدث كما يتحدث صغار رواد المقاهي أو زبائن صفحات القراء في صحف معينة (؟!).
** ولأنه عريق في الانتماء لفئتي (السائل والمحروم) فقد شنَّ هجوماً كاسحاً من خلال فقرة أخرى بحق من وصفهم بالحاقدين كونهم لم يحتفلوا بالقدر الذي يرضيه مع كأس الدورة المغمورة التي أُقيمت صيفاً في أحد البلدان العربية بمشاركة عدد ضئيل من الفرق المغمورة هي الأخرى.. ولأنه كما أسلفت يعاني مرارة الحرمان الأبدي فقد اعتبر تلك الكأس، بل وصفها بالإنجاز التاريخي الدولي الذي يستدعي إقامة الأفراح والليالي الملاح على غرار الاحتفال بلقب اللعب النظيف الشهير إياه (؟!).
وكالعادة (نط) فوق الحكمة الشعبية المعروفة التي تقول: (لو فيه خير ما رماه الطير).. بمعنى أنه لو كان (منجز) صاحبنا على القدر والقيمة التي تصوَّرها وصوَّرها لجنَّد له البلد المستضيف أحد فرقه المعروفة والقادرة على تحقيقه بدلاً من ذهابه خارج البلد بصحبة فريق من فئة (طقها والحقها؟!).
** وقرأت في صحيفة أخرى طرح أحدهم والذي ينتقد فيه بشدة عدم رضوخ كل من الحقباني والحارثي لأمر الكشف عن المنشطات في أواخر الموسم الماضي.. الأعجب من ذلك كله أن الأخ موجود بين ظهرانينا منذ ذلك التاريخ وحتى اللحظة.. ومع ذلك لا يسعفه الإلهام والشعور بفداحة الواقعة إلا اليوم.. ولأنه كثير التذاكي فقد تصوَّر أن الناس لا يعلمون الأسباب وراء سكوته كل هذه المدة وعندما ربطها بوقائع أخرى لا علاقة لبعضها ببعض (؟!).
** وقرأت من جملة ما قرأت أن خطأ لا يغتفر ارتكبته جهة ما تسبب في حرمان (مطافيق) الصحافة من شرف المشاركة في استقبال أحد اللاعبين الأجانب والذي قدم إلى البلاد مؤخراً.. ذلك الخطأ الذي تسبب كما ورد في الخبر في معاناة كبيرة لهؤلاء تمثَّلت في تنقلهم على مدى ساعتين من صالة قدوم إلى أخرى، ومن هذه الجهة إلى تلك لمعرفة المتسبب في الكارثة التي أدت كما يتضح إلى عدم تمكينهم من ممارسة بعض الأدوار والمهمات الخاصة التي تبدأ عادة بالتقوُّل وفبركة انطباعات اللاعب عن ناديه الجديد، وتنتهي بالمبالغة في مسح جوخ الإداري المعطاء.. وبعد هذا يأتي من يلوم ضحايا التدافع على باب (ايكيا) من العامة.. (؟!).
** على أن ما تقدم (كوم) والقادم لوحده كوم.
** حيث طالعتنا إحدى الصحف من خلال عنوانها الرئيس بخبر يقول بالنص: (النصر يتنازل عن لاعبيه للهلال).. ولأنني مثلكم على دراية وافية (بالبير وغطاها).. فقد تعجبت للوهلة الأولى كونه لا يوجد في النصر ما يغري الهلال وكلنا يعلم هذه الحقيقة، إلا إذا كان الهلال قد فكر في استعادة منسقه النجم الدولي ناصر الحلوي.. ثم قلت في نفسي لعلها طرفة وتحلية بضاعة صحافية كالعادة.. وعندما قرأت الموضوع الذي تضافرت على إعداده وترتيبه جهود ثلاثة من ذوي الميول الصفراء الطاغية.. وجدت أن العنوان في وادٍ ومضمون الخبر في وادٍ آخر كالمعتاد.. وأن المقصود من الحبكة برمتها لا يتعدى الدعاية للفريق الأصفر بأي شكل.. وأن الضرب على وتر الاحترام والتقدير للرئيس الهلالي ما هو إلا بهدف تحييده في سبيل ضمان تمرير الحبكة وتصوير النصر على أنه صاحب (منّة) أو يد بيضاء على الهلال.. ذلك أن الذي نعرفه ويعرفه الوسط الرياضي قاطبة أن النصر لم ولن يتنازل عن شبهة حق وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالهلال تحديداً كطرف فيه.. فما بالك لو كانت هناك حقوق واضحة وموثقة واسألوا التاريخ.. واسألوا مكاتب العمل (؟!).
** عموماً: ولأننا نريد للنصر كل خير كما نريده لكل أندية الوطن.. ومن أجل عودة الأمور النصراوية إلى نصابها كما كانت في عهد رئاسة الأمير المحبوب فيصل بن عبد الرحمن، والتخلص من بعض الإرث الذي لا ذنب له فيه، ومن باب التناصح فإن عليه البدء بتحييد بعض الأقلام المتملقة والتي نصَّبت نفسها وصيّة على النادي من عينة الثلاثي المرح (إياه) من الإيغال في استغلاله وتعريضه للإحراج أمام الرأي العام الرياضي من خلال أساليب (الأونطة) على رأي الاشقاء في أرض الكنانة.
الخلاصة
* صدقوني يا جماعة الخير إذا قلت إن ثمة فوارق شاسعة بين الكتابة المسؤولة، وبين الهلس.. وكلكم نظر.
|