* حقيقة لا أدري لماذا المرء يصر لا على الخطأ على الآخر، لكن على الاستمرار عليه في حين هو يعلم أن المساء إليه يعلم ذلك؟ كما أهنئكم بتعيينكم مستشاراً علمياً للجميعة العالمية للصحة النفسية في دول الخليج والشرق الأوسط.
د. محمد مصطفى حمدان عكاشة- القاهرة- استشاري الطب النفسي
- كنت أعلم يقينا قدرتك العلمية والنفسية من واقع مليء بالتجربة وطول النظر وحدة المعرفة، انك تستطيع الإجابة عن السؤال بقدر كبير من الطرح الجيد، لكن لعل ما حدا بك إلى هذا السؤال هو أنك تريد استشفاف نظري فقط، أو أنك ترغب المحصول العلمي لمثل هذا لإخراجه في سفر يفيد القراء كل حسب حياته وما لقيه فيها من حلو أو مر، أو لعلك تريد جمع معجم نفسي كبير يحكي حال المصالح وتبادل المنافع، وأن من لا حيلة له قد تفوت حقوقه ما دام لا يؤبه به، ولو كان ذا قدر جليل من علم عظيم، سوف حسب علمي أجمل ما أراه نحو هذا السؤال الكبير حسب علمي تجربة وقراءة ونظراً ميدانياً صائباً فأذكر أن الناس أنواع من (حيث القوة):
1 - فهناك من هو قوي بمركزه.
2 - وهناك من هو قوي بجاهه.
3 - وهناك من هو قوي بماله.
4 - وهناك من هو قوي بولده.
5 - وهناك من هو قوي بسطوته.
6 - وهناك من هو قوي بعصبيته.
7 - وهناك من هو قوي بدهائه المادي.
8 - وهناك من هو قوي بذكائه المصلحي.
وإنما تحتاج هذه الفئات إلى دراسة واعية طويلة للوقوف عليها خاصة، وهذه الفئات الثماني مركزية بطبعها، فهناك لديهم الموت لكل من يزاحم أو يلمز أو يعيب أو يكتشف المستور خاصة: 1 - المركزية و 2 - المال، وهذه الفئات لها ضحايا متعددة كثيرة لأنها تأخذ بالظنة ومجرد الشك، والاستمرار على الخطأ ديدن ضروري لهذه الفئات حتى يكون سيداً وحتى لا يشار إلا إليه.
خذ مثلاً ضعاف العمال، .
خذ مثلاً القصّر من الورثة.
خذ مثلاً ضعف المتهم البريء.
خذ مثلاً ضعف من لا يحسن التعبير.
خذ مثلاً الناصح المساء فهمه.
خذ مثلاً المساء إليه بوشاية ما.
خذ مثلاً من يخاف منه وهو نزيه أمين.
خذ مثلاً من لا يؤبه به لقلة حيلته.
فهناك مصالح مركزية مركزة ذات عمق وتأصل في أغوار النفس تنشد الخلود والتفرد، وحتى مع علم المسيء أن الناس يعلمون ذلك فلا يهمه هذا مادام يرى تذلل ذوي المصالح بين يديه وهم غداً الشهود عليه، وهناك (شبه يأس كبير) أن يفطن الجبار لجبروته اللهم إلا قلة قليلة تفطن عند مداهمة فتنة ما، أو مرض عضال، وهناك حالة مزرية شديدة الإزراء لست أعلم سببها: الجهل أو عدم فقه البغي، وذلك أن نفراً ممن يسيئون ويقطعون بأنهم أصحاب حق على حساب ضعيف ما أو مريض ما أو متهم بريء أو صاحب حق وحقوق لا يستطيع إيصاله، يظنون أن: الصدقات والبذل وكثرة أعمال الخير من صلاة ودعاء إلخ. هذا يكفر عنهم ما كانوا قد فعلوه، وهذا ما يجعلهم يستمرون في:
إيذاء الضعيف
ونبذ الضعيف
وقهر الضعيف
وكثير منهم يسخر أن هذا أو ذاك له حق ما، ولو بقي في عمل واحد (مائة سنة) فهو لا يهمهم، بينما هو سبب لكل مرض وخوف وفتنة بما يأخذه الله له على شكل متدرج يطول أو يقصر،..
فهناك قسوة القلوب
وهناك بغيها
وهناك شر:
البطر
***
وهناك نشدان البقاء
وهناك حيف العقول
وهناك آذان
من حجر.
***
وهناك سعي الخلود
وهناك رأس بليد
وهناك الله
يقهر من قهر
وأقدر لك تهنئتك لي بهذا العمل الرمزي الذي أسأل الله تعالى أن أقوم به على وجه كريم مرضٍ يسر دول العالم بما نقدمه من جهد علمي ونفسي.
|