Friday 10th September,200411670العددالجمعة 25 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حين تحولت نزهتنا إلى سراب في هذه الحديقة حين تحولت نزهتنا إلى سراب في هذه الحديقة

عندما قرأت مقالة محمد عبد اللطيف آل الشيخ عن التعصب في زاوية (شيء من) بعدد الجزيرة 11658 في 13-7- 1425هـ ، أيقنت بعدها ان التعصب ليس دائماً نتيجة للانغلاق وضيق الأفق ، بل يأتي بعضه من منطلق الغيرة والوطنية.
وإذا كانت اغلب كتاباتي عن مدينتي الدلم وحرصي بأن تكون مدينة حضارية وعصرية.. ولكي لا يلومني القارئ أنقل بعضا من واقع الحال الذي نعانيه من ندرة الخدمات وقلة الاهتمام من الجهة المسؤولة ، اورد مثلاً حيا ومباشراً عندما عُدت خائباً وعائلتي بعد ان صدمت بواقع متهالك لحديقة الضاحي بالدلم التي تُعد أكبر وافضل حديقة على مستوى المدينة ، شعرنا بالاستياء حينما رأينا الحديقة باتت مرتعاً خصباً وملاذاً آمنا للبهائم والقوارض ناهيك عن الحشرات والزواحف والعشوائية وسوء التقليم للأشجار والترتيب والنظافة وكأننا نشاهد أشباح غابات السافانا ، تحولت نزهتنا إلى سراب كما تحولت ملاهي الأطفال إلى هياكل سفينة غارقة في البحار ، لقد آثرنا العودة والبقاء في منازلنا بعدما قطعت عهداً بعدم العودة مرة أخرى إلى هذه الحديقة حتى لا اعرض نفسي وعائلتي إلى خطورة ما في هذه الحديقة.
إن غابة الضاحي ليست الوحيدة التي أهملت في الدلم فقد عم الإهمال البقية.. ولست وحدي الذي هجر هذه الحديقة ، رغم عدم توفر البديل بل معظم أهالي الدلم من مواطنين ومقيمين وزوار خلال الصيف هجروها.
سؤال كبير: لماذا هذا الإهمال من قبل البلدية ؟؟ هل نقطع المسافات للعاصمة لأجل الجلوس في الحدائق ؟ أليس من حقنا وجود أماكن تنزه لنا كغيرنا؟ أين الإسهام في تشجيع السياحة الداخلية ؟ فليس كل المواطنين قادرين على السفر والاصطياف؟ ان من الخطأ ترك هذه الحديقة على حالها البائس رغم ما بذل فيها من أموال هي وغيرها من الحدائق..
نتطلع إلى إعادة الوضع لحدائق الدلم وإيجاد قسم خاص للعناية بها وفتح المجال للقطاع الخاص لتوليها والإشراف عليها ووضع مقومات تجعل منها مكاناً مناسباً لقضاء أوقات النزهة.

حمد بن عبد الله بن خنين -الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved