تعقيباً على موضوع (طرحه الأخ- حسن الرشيد في صفحة عزيزتي الجزيرة بعدد 11642 الجمعة 27 جمادى الآخرة.
الذي تطرق فيه إلى مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة، وذكر ما يحتاجه هذا المستشفى، وما إلى ذلك.. أحببت أن أدلو بدلوي لأتحدث إليكم عن مستشفى ليس ببعيد عن ذلك المستشفى إنه مستشفى حوطة سدير فأقول مستعينة بالله.
كثيراً ما نتناول عبر هذه الصفحة الإنجازات الصحية وتطوراتها، وإلى ما توصلت إليه من تطور وتقدم حتى أصبحت فخراً للجميع.. ولا ننكر ذلك لهذا يشهد به الجميع.. ولكن لست بصدد ذلك التطور والتقدم.. إنما أنا بصدد وجهه الآخر، ولعلي أتحدث عن أحد هذه الصروح إنه مستشفى حوطة سدير الذي تتدنى فيه الرعاية الصحية إلى أدنى مستوياتها.. مهلاً فقد يتهمني البعض بالمبالغة!! وقد لا ألومه على عتبه عليّ..!! حيث إنني لم أحدثه بعد عن الحالات التي شُخصت تشخيصاً خاطئاً!! ولم أحدثه عن أدوية صرفت بطريقة عشوائية وخاطئة.. دعني عزيزي القارئ أحدثك فقط عن موقفين حصلا لي شخصياً لنرفع وإياك الستار لتتضح الرؤية أكثر..
حيث إن ابني يعاني من حساسية في الصدر، وكنا في الطريق إلى محافظة المجمعة للزيارة، وكان ابني يسعل طوال الطريق مما اضطرنا إلى الذهاب به إلى إسعاف ذلك المستشفى ليصرف لابني بعد مشاورات ومداولات واتصالات الإبرة السحرية، كما سماها ذلك الطبيب، وذكر أنه سوف يهدأ بعد قليل، ولكن ازدادت الحالة سوءاً، وذهبنا به إلى إسعاف مستشفى الملك خالد بالمجمعة حيث ذهل الطبيب لصرف تلك الإبرة، وذكر أنه لا يحتاجها مما زاد الحالة سوءا، وهكذا كل طبيب يذم صرف علاج الآخر، وهكذا الحال، فهذا ديدن بعض أطبائنا..!!
قد تندهش عزيزي القارئ، ولكن دعني أزيد الطين بلة, وأذكر لك الموقف الآخر، منذ فترة تعرضت والدتي لوعكة صحية وحيث إنها في زيارة لإحدى قرى منطقة سدير، فما كان منها بد إلا أن تذهب إلى المستشفى المذكور حيث (نومت) فيه خمسة أيام، وبيت القصيد أنني ذهبت لزيارتها والاطمئنان عليها وبعد أن اطمأننت عليها.. التفت يمنة ويسرة فإذا بي أرى وليتني ما رأيت لوحة مكتوب عليها بالحرف الواحد (مقص أظافر من فاعل خير من أراده عليه أن يطلبه من الممرضات)، دهشت وأخذت أقرأها مرة وثانية.. لعلها دعابة أو نوع من المزاح الثقيل.. فقلت في نفسي ولماذا لا أتطفل وأطلبه وأقطع الشك باليقين.. أليس كذلك؟ فذهبت لأطلبه وخطوة أتقدم وخطوة أتراجع إلى أن عزمت الأمر وفعلاً طلبته من الممرضات، فما كان منهن إلا أن أخرجته إحداهن وليتها لم تخرجه، فتمتمت لها أن شكراً لا أريده ووضعت لديها علامة استفهام لم تجد تفسيرها إلى الآن..لن أتحدث عن ذلك الكرسي الذي جبر بجبيرة لمقاومة كسر أصابه.. ولن أتحدث عن مستوى النظافة والرعاية..
ولن أتحدث عن.. وعن.. ولو أسهبت القلم لكتب وكتب، ولكن دعني أوجهها دعوة إنها بحق دعوة لمعالي الوزير لزيارة هذا المستشفى ليقف بنفسه على جميع خدماته..
شيخة سعد العبيد/جامعة الملك سعود |