Friday 10th September,200411670العددالجمعة 25 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

مَن يخلصهم من هموم (البند)؟! مَن يخلصهم من هموم (البند)؟!

نشرت الجزيرة عن قيام بعض الوزارات بتثبيت موظفي البند لديها. حقاً لقد أحسنت تلك الوزارات والجهات الحكومية التي شرعت في تثبيت العاملين لديها بمسمى البند.. وهي بذلك تمنح هؤلاء الموظفين نوعاً من الانصاف والاستقرار النفسي الذي يساعد الموظف على البذل والعطاء وهو يحس (بالأمان الوظيفي).
ان موظفي البند في حاجة إلى من يقف معهم ويشد من أزرهم ويسمع اصواتهم ويحل مشاكلهم وهم فئة مكافحة يحدوها الأمل في نيل (وثيقة التثبيت الوظيفي) لتحسين وضعهم وطرد القلق والتوتر عن نفوسهم المتعبة تحت ظلال البند.
والامر ذاته ينطبق على الجنس الآخر من موظفات البند اللاتي طالما بحت حناجرهن من كثرة الشكوى.. وهن ينتظرن من ينصفهن ويفك عنهن قيود البند.آهٍ من تلك البنود.. التي تتحول الى قيود.. تأسر الموظف الكادح والموظفة المغلوبة على أمرها وتضع كلا منهما فوق رصيف الانتظار الصعب.. لأن البند اياً كان مسماه نفق مظلم يعبئ النفس بالهواجس والقلق ويؤثر سلباً في نفس العامل أو العاملة.. ولا سيما حينما تغلق كل الأبواب.. ويهمل ملف البند!!!
البند دائرة مغلقة تجعل الإنسان يدور حول نفسه وهو مسافة معبأة بالهدر في مسيرة الموظف.. أو الموظفة.. فهل ثمة إحساس بهؤلاء من قبل اداراتهم ووزاراتهم.
إنها رسالة صادقة إلى كل وزارة او ادارة: أنصفوا موظفي وموظفات البند. قفوا معهم.. اجعلوا (ترسيمهم وتثبيتهم) هاجساً ملحاً لديكم وهدفاً سامياً وأزيلوا كل العراقيل التي تحول دون ذلك.
عذراً يا رؤساء الدوائر الحكومية.. لا تجعلوا عاملي وعاملات البند صفحة منسية.. ان (تثبيتهم) أمانة في اعناقكم.. وورقة من اهم اوراقكم.. وستسجل لكم هذه الوقفة الصادقة في دعم الموظف او الموظفة وتهيئة الجو الصافي له وانصافه وهو يقف فوق ارض العمل.. حاملاً أغصان الأمل.. بعد طول انتظار.. ومرارة صبر.
عفواً يا رؤساء الدوائر الحكومية.. موظفو وموظفات البند.. يقفون بشموخ لعل بوارق (التثبيت) تلوح.. ولعل بشرى الترسيم تطل على هذه الفئة المغلوبة التي طالما حرثت الصحف بحثاً عن ملامح فرج.. او خبر يثلج صدورهم.. ويخلصهم من هموم البند.فشكراً لكل ادارة حكومية رسمت دوائر اهتمام بالمنتسبين الى البند وأولت هذا الامر الاهتمام المطلوب.. عبر مشهد انساني يعكس عمق الإحساس بهذه الفئة التي ما زالت محملة بتساؤلات الموقف الحاد.

محمد بن عبد العزيز الموسى/بريدة - ص ب 5


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved