جميل أن يتمَّ الاحتفاء بالتَّطويرات الجديدة التي تشمل مؤسسات المجتمع، لكن الذي ليس جميلاً أن يتمَّ الاحتفاء بها في تظاهرة مدهشة، وكأن القوم ليس لهم عهد بالتطوير!!
*** جميلٌ أن تدهش القوم تفاصيل التطوير الذي يتحقق في الذي حولهم، غير أنَّ الذي ليس جميلاً أن يُوحي بعدم الثقة في أنَّه كان يُمكن أن يتحقق..!!
*** أن تسبق الدهشة أو تلحق بأيِّ حركة تغيير لتطوير المجتمع ومؤسساته لها وجهان: جانب جميل وآخر ليس...
وحين يتحقق (الجانب الجميل) في وجهه الإيجابي فإنَّه يتمُّ وفق الإحساس بالفرحة لأهمية إنجاز التطوير، والتقدير لمن كان عاملاً في سبيل تحقيقه، وللآلية التي تحقَّق عنها، وللعزائم التي صنعته، وللعقول التي لم تهدأ عن التفكير فيه، وللسواعد، أو القدرات التي جعلته واقعاً... تلك الطريقة الطبيعية للاحتفاء والاندهاش والسعادة والتقدير لأيِّ نجاح يُرافق حركة أو مشروع أو برنامج أو خطط التطوير في مؤسسات المجتمع الرسمية والخاصة.
أمَّا الجانب الآخر في وجهه السالب فهو حين يتمُّ الاندهاش في شكلٍ أو سلوكٍ أو تعبيرٍ يُستشف منه عدم الثقة المُسبقة بما يحدث من التطوير والتغيير، وفي ذلك تعطيل للسيرورة الطبيعية من جانب وفي عدم ثقة بقدرات الإنسان الذي يُفترض أن يُسخِّر إمكاناته ومقدَّرات ما حوله لإتمام مشاريع التغيير التلقائية.
تبقى الدَّهشة الجميلة حين يفاجئ الإنسان مجتمعه بابتكارات تطويرية تأتي لتنمية رفاهية الإنسان وسعادته بما يستوجب تحية وفرحاً مبعثهما الاعتراف بأنَّ الحياة ذات طبيعة سيرورة نجاحها في نموِّها وفشلها في جمودها.
|