Friday 10th September,200411670العددالجمعة 25 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

من مرات إلى الرياض من مرات إلى الرياض
د. عبدالرحمن بن سليمان الدايل

تتمتع بلادنا ولله الحمد بشبكة واسعة من الطرق الحديثة التي أقيمت على أحدث المواصفات العالمية، مما صار مفخرة لنا ومضرب المثل لدى المؤسسات المنصفة التي تتابع ما يحدث من تقدم وتطور في مختلف دول العالم. وقد كان للنهضة العمرانية التي تعيشها المملكة أثرها البارز في إنشاء هذه الشبكة المتميزة من الطرق والمواصلات التي تربط بين بلدان المملكة بعضها ببعض كما تربط المملكة عبر الطرق الدولية بغيرها من دول العالم، وأصبحت الطرق الممهدة، والمعبدة والمسفلتة في المملكة تقاس بآلاف الكيلو مترات بعد أن كانت تحسب بالمئات وقد تم ذلك في فترة قياسية منذ شهدت المملكة هذه الحقبة المضيئة من تاريخها حتى أصبحت بلادنا نموذجا عالميا في إنشاء الطرق الحديثة، وهذا جعلها موضع تقدير المنظمات الدولية المهتمة بهذا الميدان فعقدت المؤتمرات الدولية التي تختص بالطرق والمواصلات على أرض المملكة، تقديرا منها لما تقوم به في هذا المجال.
وقد شهدت منطقة الرياض وما يرتبط بها من مدن وقرى شبكة متطورة من الطرق التي يسرت الانتقال وانعكست آثارها على حياة المواطنين وعلى حركة التنقل الآمن والسريع للجميع بين مدن المملكة. وهنا يبرز الدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي جعلها تزهو بين المناطق في جميع ميادين النهضة والتقدم، كما يأتي دور وزارة النقل على مدى مسيرتها وخططها الإنشائية.
ويتذكر المتابع لنمو الطرق والاهتمام بها في المملكة ذلك الطريق التاريخي المعروف بطريق الحجاز وهو الطريق الذي حمل اسم مؤسس هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه، فقد كان يستخدمه رحمه الله في سفره إلى الحجاز ويسجل التاريخ له عبر هذا الطريق مكارم أخلاقه وسمو شمائله التي نحن في حاجة إلى أن يقرأها أبناؤنا ويتعرفوا عليها.
ويحفظ هذا الطريق تاريخا لبلادنا، ولذلك فهو جدير بأن تستمر العناية به وتوجيه الاهتمام إليه واستكمال ازدواجيته في المناطق التي لا تزال في حاجة إلى ذلك.
وهنا قد يستحسن الجميع أن يستكمل الطريق من الرياض إلى مدينة مرات في ازدواجيته حيث بدئ في ذلك ولم يستكمل في المساحة الواقعة بين مدينتي ضرماء ومرات وهي لا تتجاوز الخمسين كيلو مترا، وهذه المسافة المتبقية سبق أن أعلنت عنها وزارة المواصلات على لسان وزيرها السابق بأنها قد دخلت الخطة ليتم استكمال الازدواجية المطلوبة لهذا الطريق التاريخي المشهور ناهيك عن أن أهالي (مرات) والقرى العديدة المجاورة لها سيستفيدون من استكمال تلك المسافة المتبقية بجانب كل من يستخدم هذا الطريق للتنقل في ربوع هذا الوطن.
إن هذا الطريق التاريخي يرنو اليوم إلى معالي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل متطلعا إلى التوجيه بالاستمرار في المرحلة الثانية لاستكمال ازدواجيته حيث توقف العمل من غير مبرر، يحدوه في ذلك الأمل المبني على هذا الرجل المخلص الذي يقدر حاجة المواطنين إلى هذه الطرق وخدماتها، كما يستمد آماله من قصر هذه المسافة المتبقية وصغرها، فكم تساوي خمسين كيلو مترا أمام آلاف الكيلو مترات التي تم إنجازها ونفخر بها جميعاً؟
فهل يتحقق الأمل لدى هذا الطريق ولدى أبناء مرات في استكمال ازدواجيته؟ بالطبع نعم فنحن نعيش في عهد تقدر فيه الدولة - ولله الحمد - حاجات المواطنين وتسهر على راحتهم وسعادتهم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved