* الرياض - سعود الشيباني:
تشكّل ظاهرة التجمهر في موقع الحوادث أبرز المعوقات التي تقف أمام الفرق الميدانية الأمنية إلى مباشرة مهام أعمالهم على وجه السرعة. بعد تلقي غرف العمليات البلاغات ومن ضمن القطاعات الأمنية التي تشتكي من هذه الممارسات الدفاع المدني.
حيث التقينا بمدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد بن مسفر العصيمي الذي صرح ل(الجزيرة) بأنه يتم تلقي البلاغ بغرفة العمليات حيث يتم تحريك الفرق اللازمة من الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والخدمات المساندة والهلال الأحمر وشركة الكهرباء وأن فرق الدفاع المدني تصل في الوقت المحدد دون تأخر لما يتوفر في غرفة العمليات من تجهيزات ومعدات حديثة تساعد وصول فرق الدفاع المدني في الوقت المناسب مشيراً إلى أن فكرة ترقيم المنازل تخدم المواطن والمقيم للوصول إلى الموقع بأسرع وقت ممكن ويعمل بها الدفاع المدني أسوة بالجهات الأخرى.
وعلل الرائد العصيمي سبب تأخير فرق الدفاع المدني يعود لعدم إعطاء وصف دقيق وعدم معرفة تامة لموقع الحادث من قِبل المبلغ حيث إن أغلب المبلغين من النساء والأطفال والخدم الذين لا يعرفون الشوارع المحيطة بالموقع والمعالم الواضحة وكذلك عدم معرفة المبلغ بهاتف طوارئ الدفاع المدني (998) وأيضاً عدم اكتشاف الحريق إلا بعد مرور وقت من اندلاعه. وأيضاً إقدام المبلغ بمحاولة مكافحة الحريق دون الإسراع في البلاغ وكذلك التجمهر حول الحادث يعيق أعمال رجال الدفاع المدني ومطاردة آليات الدفاع المدني من قِبل بعض الفضوليين وعدم إعطائهم الأولوية في العبور.
وقال إن أسباب ودوافع التجمهر بسبب طبيعة الاشخاص الموجودين في موقع الحادث مشيراً إلى أن هناك سببين لهذه الظاهرة السبب الأول أن يكون هذا التجمهر لغرض المساعدة في عمليات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف بالوسائل والطرق المتاحة لديهم في موقع الحادث والتي تعد على نطاق ضيق جداً نتيجة لعدة عوامل أهمها عدم إدراك الكيفية الصحيحة للقيام بالمساعدة، وقد أوضحت هذه الجهود نتائج سلبية لتأخر وصول فرق الطوارئ لإنقاذ الأرواح وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين في موقع الحادث.
والسبب الثاني الفضول وحب الاستطلاع متناسب مع ما ينتج عن ذلك من سلبيات ومعوقات.
وبيّن الرائد العصيمي أن الآثار المترتبة على ظاهرة التجمهر عواقب كثيرة من أهمها تعرض الموجودين حول الحادث للخطر مشيراً إلى أن هناك نتائج سلبية عديدة كان سببها الرئيسي التجمهر وحب الاستطلاع وإعاقة الجهات المختصة عن أداء عملها بالشكل المطلوب وتعطيل وصول فرق الطوارئ بسبب ازدحام السيارات حول موقع الحادث كما يؤثر إغلاق الطرق بإعاقة المواطنين من الوصول إلى مقاصدهم علماً بأن من بينهم المريض وذوي الحاجة والموظف.
وطالب الرائد العصيمي في ختام تصريحه ل(الجزيرة) من الجميع بإفساح المجال أمام فرق الطوارئ لأداء مهامها وينبغي التعاون بشكل إيجابي والابتعاد عن التجمهر حول الحوادث مشيراً إلى أن تأخر فرق الطوارئ في الوصول إلى موقع الحادث يؤدي إلى تطور واتساع رقعة الحادث واحتمال زيادة عدد الإصابات والوفيات لا سمح الله ويجب الأخذ في الاعتبار أن فرق الطوارئ تقوم بأعمال إنسانية لإنقاذ الأرواح والممتلكات وتقليل الخسائر البشرية والمادية.
|