Friday 10th September,200411670العددالجمعة 25 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

افتتاح سوق التخفيضات الثاني عشر في منطقة قصر الحكم غداً افتتاح سوق التخفيضات الثاني عشر في منطقة قصر الحكم غداً

  * الرياض -متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:
يفتتح غداً سوق التخفيضات المفتوح الثاني عشر الذي تنظمه الهيئة العليا لتطوير الرياض بمنطقة قصر الحكم.. وقد أكملت الهيئة كافة استعداداتها لهذا السوق.
وبهذه المناسبة التقت (الجزيرة) عددا من المسؤولين ومن رجال الفكر والأدب والمواطنين الذين تحدثوا عن أهمية هذا السوق ومساهمته في إحياء منطقة قصر الحكم.
تحدث في البداية الأستاذ الأديب الكبير عبدالكريم الجهيمان فقال: أولاً أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض على اهتمامه وحرصه على إحياء منطقة قصر الحكم من خلال إقامة هذه المناسبات، وكذلك تواجد الناس وتسوقهم من خلال هذه المعروضات وبأسعار مخفضة ومناسبة.
كما تحدث ل(الجزيرة) مدير الإدارة العامة للمرور العميد فهد بن سعود البشر فقال: يمثل الدور الذي تقوم به الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض دوراً مهما ومحورياً فيما وصلت اليه عاصمة بلادنا من إنجازات وتطور مذهل في كافة المجالات والمناشط بعدد نوعياتها وتمحور أهدافها حول خدمة الإنسان وتحقيق أقصى قدر له من كافة الخدمات.
وتناول العميد البشر محاسن ومساهمات الهيئة فقال: ولعل من محاسن الأعمال التي قامت بها هذه الهيئة أو ساهمت منها هو الاهتمام بتاريخ إنسان هذا المكان من خلال اهتمامها بالمنطقة التاريخية في العاصمة، وإقامة المراكز التاريخية والثقافية التي تهدف الى تعريف الأبناء والأحفاد بتاريخ الآباء والأجداد وأن ما نعيش فيه اليوم قد تم بفضل الله أولاً ثم بفضل وعزيمة أولئك الرجال، ومن واجبنا أن نكمل تلك المسيرة بما يحقق مستقبلا أفضل للأجيال اللاحقة، ولا شك أن مسيرة البناء الحضاري لأي مجتمع لا تقع على كاهل الجهات الحكومية فقط، فللقطاع الخاص ورجال الأعمال دور مهم في هذا المجال كل حسب اختصاصه، وبتضافر الجهود الحكومية مع جهود القطاع الخاص سيكون هناك منظومة متناغمة تلامس الاحتياجات وتعمل على تحقيقها خاصة مع التسارع النمائي الذي تشهده العاصمة الرياض بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخها الطويل.. وهذا بعد أخذ المحفزات المهمة للقطاع الخاص في القيام بواجبه نحو خدمة مجتمعه خاصة مع اكتمال البنية التحتية في العاصمة وتوفر جميع الخدمات المساندة والتشجيع الرسمي الذي يستهدف حث رجال الأعمال على المساهمة الفاعلة في البناء والتطوير.
كما تحدث ل(الجزيرة) الدكتور خالد فهد الحذيفي أستاذ المناهج والتربية التعليمية المشارك والمشرف العام على مكتب مدير جامعة الملك سعود فقال: إن التطوير الهائل وغير المسبوق تاريخيا لمدينة الرياض يجعل المتابع في ذهول شديد فعند العودة لمدينة الرياض في الأعوام 1360ه-1390ه و1400ه و1410ه، والآن في عام 1425ه تجد أن تطور مدينة الرياض مر بقفزات في مدى نصف قرن تعادل أو تتفوق (من ناحية التطور الكيفي) على ما مرت به عواصم العالم في قرون عديدة.
وكنتيجة لهذا التطور المطرد فإن السكان الأصليين - وكمسايرة لتغيرات العصر - قد هجروا وسط المدينة الى المناطق الحديثة في أطراف المدينة مما جعل الأجيال التالية، جيلا بعد جيل يجهلون الكثير عن وسط المدينة، وعن تاريخها العبق الجميل.
والدولة- رعاها الله- عملت بجهد كبير وبتخطيط مدروس لتطوير المدينة بأسلوب استراتيجي يعمل على التطوير ولا يهمل الجانب التاريخي والتراثي للمدينة. من هنا جاءت فكرة إنشاء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وجاء الاهتمام بالتطوير متوازيا يهدف الى التطوير الحضري للأحياء الجديدة مع الاهتمام الخاص بقلب المدينة فتحقق في السنوات الأخيرة انجازات متميزة وتاريخية لتطوير منطقة وسط المدينة وقصر الحكم بالرياض.
لكن ورغم ما بذل من جهد ومال وما تحقق من نتائج جعلت مركز مدينة الرياض تضاهي مراكز مدن عريقة عديدة سبقتنا بأجيال بل وقرون عديدة، إلا أن بعض أبناء المدينة من الجيل الجديد يجهلون الكثير عن وسط مدينتهم ولا يحتاجون بل لا يرغبون الذهاب اليه.
ولعل تنظيم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لسوق التخفيضات في يوم 26 رجب بمنطقة قصر الحكم يسهم في تعريفهم وإزالة تعريفهم عن وسط مدينتهم. وهذا لا يمكن أن يكتمل وتُحقق الأهداف المرجوة منه إلا بتضافر الجهود من قبل جهات عدة، لعل من أهمها دور رجال الأعمال والتجار للمساهمة في تفعيل هذا التنظيم بشكل ايجابي، وأن يأخذوا الأمر بجدية تساعد في جذب المواطنين وعموم سكان المدينة الى مركز المدينة، نعم إن من حقهم البحث عن الربح ولكن لعل الربح القليل مع المكاسب الدعائية مع دورهم الوطني يجعلهم يقنعون بالقليل ليفيدوا ويستفيدوا، كذلك للإعلام دور فاعل في الإعلان عن المناسبة وابراز أهميتها ودورها من الناحيتين الاجتماعية والتاريخية.
كما تحدث ل(الجزيرة) سعادة الدكتور سلمان بن تركي السديري أستاذ بكلية العمارة بجامعة الملك سعود فقال: الكل يثمن ويقدر جهود واهتمامات وحرص صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تجاه عاصمتنا الحبيبة وما إقامة سوق للتخفيضات إلا واحدة من اهتمامات سموه من أجل إحياء هذه المنطقة التاريخية، وكذلك إضافة- هذه السنوية بهذا المستوى لا شك عامل جذب وترغيب أجدها مناسبة طيبة لتقديم الشكر لمنسوبي الهيئة على حرصهم وتفانيهم وتقديم هذه الأعمال الكبيرة.
كما تحدث ل(الجزيرة) مدير رعاية التربية والتعليم بمنطقة الرياض د. عبدالله المعيلي فقال: أولا نبارك جهود العاملين في الهيئة العليا لتطوير الرياض على هذه الأعمال الجليلة.. الكل يدرك جهود واهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولا شك أن إقامة سوق للتخفيضات عمل كبير، والكل يتابع النجاحات التي حققها سوق التخفيضات، وكيف تتواجد هذه الجموع من الناس، ونحن في الادارة العامة للتربية والتعليم نحرص دائما على المشاركة في منطقة قصر الحكم خاصة أيام المناسبات من خلال ما يقدمه أبناؤنا الطلاب من برامج متنوعة تدخل البهجة على الناس أيام العيد.
(الجزيرة) تلتقي عددا من المواطنين
هذا وقد التقت الجزيرة عددا من المواطنين الذين عبروا عن شكرهم للهيئة العليا لتطوير الرياض لإقامة سوق التخفيضات، وقالوا: إن هذا النجاح جعل الهيئة تستمر على إقامة مثل هذه المناسبات الكبيرة.
وقال المواطن سعيد الدوسري أولاً: أشكركم على هذا اللقاء في الحقيقة لا شك أن إقامة هذا السوق مهم للغاية يساهم في عملية الجذب والاهتمام وعودة الناس خاصة بعد وجود هذه الأسواق الكبيرة خارج وسط المدينة.
وقال المواطن محمود العتيبي لا شك أننا سعداء بإقامة هذا السوق الذي يسهم في إحياء هذه المنطقة التراثية التاريخية، نشكر الأمير سلمان على هذا الاهتمام.
كما نثمن للهيئة جهودها واهتمامها، وقال المواطن إبراهيم الرشيد أولاً ان إقامة هذا السوق شيء كبير ومهم للغاية، وسوق التخفيضات حقق نجاحا كبيراً.
مشاركة أكثر من 200 شركة ومؤسسة ومصنع
وسيشارك أكثر من 200 شركة ومؤسسة ومصنع وطني وجهة حكومية وجمعية خيرية.
ويعد هذا السوق الذي ينظم في عامه الثاني عشر أحد أبرز المهرجانات التسويقية الموسمية التي تقام في مدينة الرياض، ويهدف إلى جانب أغراضه الترويحية الى التعريف بمنطقة قصر الحكم وأهميتها التاريخية والاقتصادية وذلك ضمن برنامج لتطوير قلب العاصمة وتنشيط المراكز والأسواق التجارية فيه وتأهيله لأداء دوره الأساسي كمركز إداري وتجاري رئيسي للمدينة، فقد تمكن مكتب التوجيه سنويا من استقطاب العديد من المصانع الوطنية والمؤسسات التجارية للمشاركة في السوق من مختلف أنحاء المملكة، حيث زار السوق العام الماضي أكثر من 300 ألف زائر وتجاوزت مبيعاته التقديرية 35 مليون ريال.
ويشارك في فعاليات هذا السوق الى جانب الشركات والمؤسسات والمصانع التجارية الكبيرة التي ستقوم بعرض منتجاتها المتمثلة في الملابس والأقمشة والأحذية والأجهزة الكهربائية والالكترونية والتحف والعطورات والساعات والأثاث والمفارش والاكسسوارات والصناعة البلاستيكية والأواني المنزلية والمواد الغذائية وغيرها من السلع، عدد من الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية ممثلة في كل من وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، مركز الدعوة والارشاد بالرياض، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شرطة منطقة قصر الحكم، أمانة مدينة الرياض، الدفاع المدني، هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية، والندوة العالمية للشباب الاسلامي، حيث ستقوم هذه الجهات بعدة أنشطة تثقيفية وتوعية وإرشادية لمرتادي السوق.
وتتضمن التجهيزات الخاصة بالسوق توفير فرقة حراسات أمنية للسوق، وتخصيص موقع لاستقبال الأطفال التائهين، وموقع آخر للاستعلامات مهمته إرشاد المتسوقين وتعريفهم بأنشطة وفعاليات السوق المختلفة، كما تم تركيب 12 مكبر صوت في الساحة لتوجيه الارشادات للمتسوقين وأصحاب المحلات بالإضافة الى تركيب عدة لوحات تعريفية بالسوق على شارع الامام تركي بن عبدالله.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved