* الرياض - عمر اللحيان:
شاركت وزارة التربية والتعليم العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية الذي وافق هذا العام يوم الأربعاء الماضي وأوضح الأمين العام لتعليم الكبار بالوزارة محمد بن سليمان المهنا انه تم تحقيق قفزات كبيرة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار فقد استطاعت المملكة خفض نسبة الأمية إلى 7.47% بين الذكور و22.85% بين الإناث في الفئة العمرية المفتوحة 10 سنوات فما فوق وهي الفئة العمرية المعتمدة دولياً من 10 سنوات حتى 45 سنة تصل نسبة الأمية إلى (2.95%) بين الذكور و(17.2) بين الإناث وهي نسبة ضئيلة وتعد المملكة من أقل الدول العربية المشابهة في التوزيع السكاني واتساع رقعة المملكة نسبة للأمية وفيما يأتي أهم ما تم في العام الماضي وهذا العام الذي سوف يبدأ في الأسبوع المقبل.
1- أقامت وزارة التربية والتعليم ثلاث حملات صيفية للذكور والإناث تستهدف فئة معينة من المجتمع وهي فئة البدو الرحل الذين لا يستوطنون في مكان ثابت يمكن أن تقدم لهم فيه خدمات تعليمية ثابتة واعتمد لهذه الحملات ما يزيد على ثلاثة ملايين ريال استفاد منها ما يصل إلى (10.000) من أفراد المجتمع وتهدف هذه الحملات إلى محو الأمية الحضاري الذي يستهدف المجتمع ثقافياً واجتماعياً وصحياً ودينياً وبيئياً إضافة إلى تعليم الأميين القراءة والكتابة من خلال مقررات دراسية خاصة بهذه الفئة ويشارك في هذه الحملات مجموعة من المعلمين والأطباء البشريين والبيطريين والدعاة والأخصائيين الاجتماعيين وقد أقيمت هذا العام في كل من محافظة الطائف، ومحافظة الليث، ومحافظة عسير.
2- تحتفل وزارة التربية والتعليم بخلوها من الأمية بعد أن نفذت برنامجاً خاصاً تحت شعار وزارة بلا أمية وهو برنامج موجه إلى العاملين في اقطاعات الحكومية حيث يتم تعليمهم أثناء العمل بمعدل ساعتين يومياً ولمدة عام دراسي كامل يتخذ فيه أسلوبان من أساليب التعليم وهما التعليم الجمعي الذي يجتمع فيه مجموعة من العاملين الأميين في مكان ما ويخصص لهم معلم يعلمهم القراءة والكتابة والأسلوب الآخر أسلوب تفريد التعليم أي معلم يعلم أمياً واحداً وقد مر هذا المشروع بمراحل أربع استطاعت الوزارة محو أمية ما يصل إلى (7563) أمياً من العمال والمستخدمين والحراس والسائقين.
3- نفذت وزارة التربية والتعليم مشروعاً آخر للأمن العام وسوف يعلن هذا العام خالياً من الأمية بعد أن نفذ هذا المشروع على أربع مراحل تم فيها محو أمية جميع الأميين من أفراد الأمن العام حيث تم تفريغ الأميين من العمل وتعليمهم لمدة فصل دراسي بمعدل خمس حصص يومياً تعلم فيه الأميون القراءة والكتابة والعمليات الحسابية والأربع والامور الضرورية من الدين كما نفذ هذا المشروع في كل من حرس الحدود والقوات الجوية.
4- مشروع المدينة المنورة بلا أمية: وهو مشروع يطبق ولأول مرة على مستوى العالم العربي والإسلامي يستهدف محو أمية جميع ساكني المدينة المنورة وإعلانها خالية من الأمية خلال عامين وقد تم تنفيذ هذا المشروع في العام الماضي 1424-1425هـ والتحق في هذا المشروع ما يصل إلى عشرة آلاف أمي وأمية. كما أن هذا المشروع يتجاوز محو الأمية الأبجدي إلى محو الأمية الحضاري يستهدف جميع ساكني المدينة المنورة ببرامج ثقافية واجتماعية وصحية ودينية وبيئية وأمنية كما يتعلم فيه الأميون بعض المهارات الحياتية التي تساعدهم في حياتهم الخاصة والعامة وفي هذا العام 1425-1426هـ سوف يلتحق بالمشروع ما يصل إلى خمسة آلاف أمي وأمية هم الفئة الباقية وهي مرحلة التصفية وبنهايتها سوف تعلن المدينة المنورة مدينة خالية من الأمية وقد شارك في تقويم وتوثيق هذا المشروع بعض المنظمات الدولية.
5- تم اعتماد (3769) مركزاً لمحو الأمية بين الذكور والإناث سوف يلتحق فيها ما يصل إلى 89000) أمياً وأمية وهذه المراكز مدتها ثلاث سنوات تمنح الشهادة الابتدائية وتمكن الأميين من مواصلة تعليمهم في المرحلة المتوسطة والثانوية الليلية حيث تم اعتماد (179) مدرسة متوسطة ليلية يدرس فيها ما يصل إلى (28390) دارساً و(95) دارساً مدرسة ثانوية ليلية يدرس فيها ما يصل إلى (25754) وتتاح لهؤلاء مواصلة دراستهم الجامعية.
6- اعتمدت اللجنة العليا لمحو الأمية وتعليم الكبار الخطة العشرية لمحو الأمية 1424-1425هـ - 1434 -1435هـ حيث تعلن المملكة بإذن الله في نهاية الخطة العشرية خالية من الأمية في الفئة العمرية المستهدفة من 10 سنوات إلى 45 سنة وتعتمد هذه الخطة أساليب متعددة تتميز بالمرونة والتكليف وفق احتياجات وامكانات الأميين في الزمان والمكان والمنهج الدراسي وقد تم تطبيق سنة التجربة الأولى في العام الماضي 1424هـ - 1425هـ.
7- صدر قرار مجلس الوزراء الموقر بإلزامية التعليم في مرحلة التعليم الأساسي وهذه خطوة حضارية سوف يكون لها أبلغ الأثر في سد منابع الأمية التي تعاني منها المملكة من خلال عدم الالتحاق بالتعليم أو التسرب قبل تملك المهارات الأساسية في القراءة والكتابة مما سوف يساعد بشكل كبير جداً على القضاء على الجيوب المتبقية من الأمية.
8- بدأت وزارة التربية والتعليم في وضع استراتيجية ما بعد محو الأمية تستهدف من محيت أميته للرفع من كفاءته الحياتية وضمان عدم ارتداده للأمية وربطه بمجتمعه بشكل يجعل منه عضواً متفاعلاً مع مجتمعه يحقق لنفسه الاكتفاء الذاتي وذلك من خلال برامج متعددة سوف تقدم قريباً.
9- كما بدأت وزارة التربية والتعليم بتنفيذ مشروع المراكز الثانوية المفتوحة الذي تمت تجربته في العام الماضي في خمس إدارات تعليمية وأثبتت نجاحها ورغبة من وزارة التربية والتعليم من تجويد العمل في هذا المشروع تم توسيع التجربة لتشمل 17 إدارة تعليمية وهذا المشروع يعتمد على فلسفة التعليم المفتوح والتعليم الذاتي بحيث يتاح للمدراس اختيار الوقت المناسب له ليتعلم واختيار المواد التي يرغب تعلمها ومن ثم يتم تعليمه بالأسلوب المتبع في التعليم من خلال معلمين متخصصين في تعليم الكبار وذوي خبرة كافية ويترك للمدارس اختيار المواد الأخرى المتبقية ليتعلم تعلما ذاتيا ثم في نهاية الفصل الدراسي للاختبار في كامل المواد وهذا المشروع يحل مشاكل متعددة تعاني منها المدارس المتوسطة والثانوية الليلية عن التسرب والغياب بسبب الارتباطات الاجتماعية التي غالباً ما تحول دون استمرار الكبير في التعليم وقد نجحت هذه التجربة. وفي العام القادم سوف توسع تشمل المرحلة المتوسطة - بإذن الله -.
10- أعلنت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم عقداً دولياً لمحو الأمية وتعليم الكبار وقد شاركت المملكة في هذا العقد بشكل فاعل من خلال برامج متعددة ويبدأ هذا العقد من العام 1424- 1425هـ - 2004 - 2005م ويتواكب مع تنفيذ المملكة الخطة العشرية لمحو الأمية وتعليم الكبار.
11- تقوم مصلحة الإحصاءات العامة بالتعداد العام للسكان والمساكن ويمثل معرفة المستوى التعليمي وأعداد الأميين وفئاتهم العمرية موقعاً في هذا التعداد نأمل أن نستطيع من خلاله بإذن الله وضع خططنا وفق معلومات بيانات إحصائية موثقة نستطيع من خلاله معرفة أعداد الأميين وفئاتهم العمرية وأماكن وجودهم ومن ثم تعميم برامج ومشروعات مناسبة لهم وفق احتياجاتهم وإمكاناتهم ووفق خصوصية كل منطقة ومكان يتوفر فيه أميون.
| 
"محليــات"