إن استعلاء المرأة وتسلُّطها على زوجها وسيطرتها عليه ظاهرة انتشرت في وقتنا الحاضر، وهي إحدى إفرازات المدنية الحديثة ووسائل إعلامها المضللة؛ حيث أنكرت قوامة الرجل على المرأة، حتى ألِف الرجال هم ذلك أيضاً، بل إن البعض تجذر إحساسه تجاه هذه الظاهرة فلم يحاول حتى المحاولة للوقوف ضدها.
في هذه الأيام من المشاكل والمآسي ما يندى له جبين الإنسانية، كل ذلك بسبب فقدان كلمة الرجل وفقدان رجولة الرجل، حتى صار الأمر كله بيد المرأة، فتجدها تحرِّك زوجها بإشارة واحدة من أصبعها، فخلع ما وضعه الله بيده ووضعه بيد زوجته، فآل الأمر إلى الخراب؛ لأن المرأة ليست جديرة بهذا الأمر، وليست مهيأة له، (ولن يفلح قوم ولَّوْا أمرهم امرأة)، حتى إنك ترى بعض النساء في الشوارع والطرقات وفي المجمعات فترى من مظهرها ولفظها ما يدل دلالة أكيدة أن لا قوامة لرجل عليها.
لذا فإنه لا بد للمسلم الواعي من منهج يرسمه لنفسه ولزوجته من أول عهده بالحياة الزوجية, ويضع لزوجته النقاط على الحروف؛ لتسير وفق منهج الله عز وجل، ويلقي في روعها أنه لو خيِّر بين دينه وبينها لاختار دينه دون أي تردد، فلا سبيل لتنازله عن الواجبات التي هي حق لله تعالى مهما قدَّمت له من تبريرات.
إشارة
صدق المثل العربي: (استتيت الشاة واستنوق الجمل).
الرياض |