Friday 10th September,200411670العددالجمعة 25 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شواطئ"

شباب حائل يمارسونه على نفود قناء شباب حائل يمارسونه على نفود قناء
بين (شبة) نار وقهوة وشاي يحلو (التفحيط)!!

* أعدها: فهد الضبعان - أحمد الخلف:
هواية التطعيس فوق الكثبان الرملية هواية محببة للغاية لدى فئة الشباب، أو بالمعنى الصحيح ما فوق سن الخامسة عشرة رغم ما فيها من مخاطر ومآس وإتلاف للمركبة والجسد، فكم سمعنا عن سيارة انقلبت وأتلفت، وكم سمعنا من شخص توفي، وكم من آخر حاصرته السيارة فوق الرمال بين الحياة والموت إلا أنه رغم ذلك تجد المئات من السيارات التي تحمل كل منها في أحشائها ما فوق الخمسة لتجد رمال (نفود قناء) المكان المفضل لدى الشباب الحائلي بين شبة نار وقهوة وشاي وبين سيارات طالعة نازلة بأنواعها، وكذلك ألوان كألوان زهرة أقحوان بيضاء اللون بسبب كثرة الثياب البيضاء. وقد التقينا بعدد من الجماهير ومن أصحاب هذه الهواية وخرجنا بهذه الحصيلة.
يقول منصور بن مزيد التريباني (ومشعل الخشان بأنهم يأتون إلى هذا الموقع كل مساء يوم أربعاء، ومعهم بعض الأصدقاء لضرب عصفورين بحجر (كشته) برية وعشاء وفنجال وعلوم رجال وتفرجة، واطلاع على أصحاب هذه الهوايات ويضيفون بأن هذه الهواية محببة لدى معظم الشباب رغم ما بها من أخطار ويتمنون لو توضع أندية لهذه الرياضة والهواية، ويكون فيها تنظيم لأنها تملأ وقت الفراغ للشباب.
أما مشعل العتيق وفايز سعود اللويش فيقولان: من وجهة نظر خاصة نعتبرها رياضة مسلية، ولكن بعض الشباب هداهم الله يحولونها إلى رياضة موت بدلاً من أن يكون فنا من فنون الرياضة، ولنا ملاحظات على المكان بأن التطعيس غير منظم فكم من الحوادث وقعت ويجب أن يكون هناك قائد ومرشد ومسؤولون يطالبون بافتتاح ناد لهم لأن الأمر هكذا مزر للغاية، وله مردود سلبي 100%. ويشاركنا الحديث محمد الخربوش وأحمد الشرطان بالقول: إنهم يوجهون رسالة للجهات المسؤولة بإيقاف عبث الناقلات للأتربة بحجة نقلها إلى المباني الجديدة التي شوهت (متنفس حائل الليلي) نفود قناء وقدمت لمرتاديه على طبق جاهز من الأخطار الشيء الكثير، فكم من سيارة عائلة أو عزاب (وقعت) بهذه المصيدات الليلة وسلمهم الله من شرورها وخوفاً من تكرار ما حدث يجب التدخل السريع لإيقاف هذا العبث.
انتقلنا بعده لبعض الهواة وقائدي المركبات فتحدث كل من عيسى العيسى، و(الدحمي أبو زيد صاحب جيب ربع) ومعه بعض الأصدقاء- خلف أبو سعود- صالح أبو حمد الذين رفضوا إعطاء أسمائهم الصريحة فقال (الدحمي): إننا نأتي إلى هنا كل مساء أربعاء نمارس هذه الرياضة حتى طلوع الفجر، ثم نعود وعن الأخطار التي تحيط بهم (ووجه الشاب دحمي التحدي عبر شواطئ للبطل السعودي عبدالله باخشب أن يفعل ما يفعله من فنون هذه اللعبة الخطرة يقول الشاب خليف بأنه ليس هناك خطر إلا على (السائق غير المجيد للقيادة، والجديد على الساحة، فنحن مع سائقنا الدحمي بإذن الله لا نخاف أبداً، وليست هذه المرة الأولى التي نأتي بها إلى هنا، فلنا أعوام طوال نمارس هذه الهواية.
ويتدخل صالح أبو حمد ليقول ضاحكاً: (ما شفت شي) بعد شوي نرفع السيارة على الازفلت ونسير بها كيلو متر كامل على أحد جنباتها.. فقاطعته وهل من المعقول أن تسيروا بهذه الحمولة من البشر داخل السيارة؟! فرد بعين حارة (يا شيخ وش عرفك؟؟ خل القلم ولاكاميرا ينفعونك). في جهة أخرى من النفود وجدنا الشباب (أحمد) و(جارالله) وراكان و(عمر) و(حمود) وهم للتو عائدون من التطعيس ورائحة المحركات والحرارة تصل لعنان السماء وقد رفعوا غطاء المحركات (الكبوت) بأمل أن تمرد محركاتهم وتحدث لنا السائق أحمد الذي قال: لا تزعجوننا باللقاء والكاميرا ولا تفضحون بنا. فرد زميلي الخلف بأنها ستنشر في شواطئ فانطلقت صيحة كأنها متفق عليها (واوه) والله لن نصور أبداً ولو تعطوننا آلاف الريالات، وحاولوا (أخذ الكاميراً) وهددوا وتوعدوا بأنهم سيتابعوننا حتى نعطيهم الفيلم وبعد مناقشات ومفاهمات أقنعهم زميلي بأننا لن ننشر صورهم وبعد أن هدأ الوضع جاء الشاب جارالله معتذراً عن زملائه، وقال لشواطئ معزة كبيرة بشهادة زملائي وتمنياتنا أن تكون هذه المقابلة في غير هذا المكان لنعطيكم ما شئتم من الصور ولكن اعذرونا.
من الموقع:
هذه الهواية يتابعها الكبار والصغار وفيه مكان مخصص بالنقود من الجهة الشمالية لهؤلاء الكبار والعوائل، وسمي قسم العوائل يفصل بينه وبين الشباب طريق حائل جبة والمميز بأن الشباب لا يتجهون لهذا المكان نهائياً احتراماً للمتواجدين فيه من كبا السن والعوائل الذين يخرجون لقضاء نزهة برية ومشاهدة هواية التفحيط عن بعد.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved