* شقراء - محمد عبدالله الحميضي:
حسن علي الطاهر الممرض السوداني الذي أمضى 41 عاماً في المملكة، وفي مركز صحي أشيقر، ورغم قلة الإمكانات الصحية في الماضي إلا أنه استطاع أن يؤدي عمله على أكمل وجه، و(شواطىء) االيوم تروي قصة الممرض حسن الذي يزور المرضى في منازلهم إذا لزم الأمر، ويأتي لعلاجهم على مدار اليوم دون أن يكون هناك إسعاف أو مناوبات. عاش بين الأهالي بأشيقر، وكأنه واحد منهم، حيث كانت ابتسامته لا تفارق شفتيه، كثيراً ما كان يتردد بينهم (الدكتور حسن)، وبعد كل هذه السنوات حيث أمضى عمره الوظيفي بينهم كاملاً كان لزاماً عليه أن يسافر إلى بلده (السودان)،فأقام له أهالي أشيقر وعلى رأسهم رئيس مركز أشيقر عبدالله المغيرة، وجميع أهالي أشيقر حفلاً كبيراً شهده حضور كبير امتلأت صالة المناسبات بمنتزه جبل أشيقر السياحي، حضره عدد كبير من محافظة شقراء ومنسوبو وزارة الصحة بالمحافظة.
اشتمل على العديد من الكلمات، ولكن كلمة (حسن) مؤثرة جداً، وهي كلمة الوداع حيث ذرفت عيونه وعيون الحضور بالدمع لما كان بين الجميع من ألفة ومحبة على مدى السنوات الماضية. ثم كرم بعدد من الهدايا والدروع بلغت أكثر من 100 هدية، والدروع بلغت أكثر من 100 درع، ومثلها في منزله بعد الحفل. هكذا يكون التكريم، وهكذا يكون العمل عملا بجد دون ملل أو كلل أو تذمر على مدى 41 عاماً، فاستحق هذا التكريم والحب الذي ملأ القلوب، وكانت ذكرى طيبة
ستدوم ليتذكر (حسن أشيقر).
|