* الخرطوم -أبوجا - لندن - الوكالات:
خطف متمردو إقليم دارفور غرب السودان مسؤولاً حكومياً كبيراً يعمل لمنع حوادث الخطف واثنين من معاونيه في الوقت الذي لا تزال فيه المفاوضات بين حكومة الخرطوم والمتمردين تراوح مكانها بسبب عدم الاتفاق على موضوع نزع السلاح بعد أن تمكَّن الطرفان الأسبوع الماضي من تجاوز معضلة الملف الإنساني، وتواجه الحكومة السودانية مسعى أمريكياً لفرض عقوبات عليها بسبب ما ترى الولايات المتحدة أنه عدم تمكن من جانب الخرطوم لترتيب الأوضاع في دارفور. وفي أبوجا قال رئيس الوفد الحكومي مجذوب الخليفة إنهم والمتمردين يتداولون حول الملف الأمني الذي وصفه بأنه الملف الأصعب في هذه المباحثات.
وحول المسودة التي قدَّمها الاتحاد الأفريقى إلى وفدي الحكومة السودانية والمتمردين المتعلِّقة بالأمن ونزع السلاح أكَّد المسؤول السوداني أن حكومة الخرطوم لم ترفض المسودة وإنما اعترضت عليها، مشيراً إلى أنه يتم الآن تطويرها حتى تلبي حاجة الطرفين على هذا الصعيد.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس إن عملية إبادة جماعية جرت في منطقة دارفور بغرب السودان وإن حكومة السودان وميليشيا الجنجويد تتحملان المسؤولية عنها.
وقال باول في شهادة اعدت لكي يدلي بها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ (خلصنا إلى أن ابادة جماعية ارتكبت في دارفور وأن حكومة السودان وميليشيا الجنجويد تتحملان المسؤولية. وربما كانت الإبادة لا تزال جارية). وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن إعلان حدوث إبادة جماعية لا يضع على عاتقهم التزاما قانونيا كبيرا إلا أن مجرد استخدام التعبير يمكن أن يؤثر في الجدل الدبلوماسي الدائر ومجلس الامن الدولي يناقش مشروع قرار امريكي يهدد بتوقيع عقوبات على السودان ما لم يوقف الانتهاكات.
|