* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
في وقت وجهت فيه واشنطن، مساء يوم (الثلاثاء) ، الموافق 7-9-2004 انتقاداً شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء) ، الذي برر أي رد على المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية في حي الشجاعية، في غزة والتي أسفرت عن مقتل 14 من نشطاء حركة حماس، وقد وصف الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية أقوال قريع بأنها ليست مقبولة..
في ذات الوقت تتضارب الأنباء حول ما نشرته وسائل إعلام عربية وإسرائيلية، يوم، الأربعاء، الموافق 8-9- 2004 بشأن استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع (أبي العلاء) ، من منصبه. ففيما ادعت وسائل الإعلام هذه أن أبا العلاء قدم استقالته إلى الرئيس ياسر عرفات، ليلة الثلاثاء، الموافق 7-9- 2004، أعلن مكتب أبي العلاء أن قريعاً لم يستقل ولم يقدم أي استقالة إلى عرفات. وادعت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، في عددها الصادر يوم الأربعاء، أن خلافا نشب واحتد بين عرفات وأبي العلاء، يوم الثلاثاء، على خلفية تطرق عرفات إلى موضوع تأجيل مؤتمر الدول المانحة.
وكان أبو علاء قد طلب تأجيل اجتماع الدول المانحة بعد أن زوده ناصر القدوة، ممثل فلسطين في الأمم المتحدة، بمعلومات تفيد بأن الدول المانحة كانت ستناقش في مؤتمرها مشاريع خاصة بالانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة، ومن بينها إنشاء طرق التفافية للمستوطنات في الضفة الغربية.
وحسب الصحيفة عندما عرف عرفات بطلب التأجيل عاتب أبا علاء أمام الحضور بكلام قاسٍ، وطلب منه توضيحات وسأله عن سبب عدم مراجعته قبل تقديم طلب التأجيل.. وعندها غضب أبو علاء، وقال (لقد أعلمتك بذلك) ، فنفى عرفات أنه تسلم منه إشعاراً واتهمه بتجاوز الصلاحيات..
على الصعيد نفسه قالت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن مصدر فلسطيني: أن استقالة أبي العلاء جاءت على خلفية تجدد الخلافات بينه وبين عرفات حول صلاحيات رئيس الوزراء وحكومته.
وحسب المصدر: قدم أبو العلاء استقالته قبل منتصف ليلة الثلاثاء، الموافق 7- 9-2004 إلى عرفات، لكن مكتب أبي العلاء نفى، صباح يوم الأربعاء، هذا النبأ.. وكان قريع وصف المجزرة الصهيونية في غزة بأنها جريمة حرب قذرة ارتكبتها قوات الاحتلال لتقول لا للسلام ولا لخطة (خارطة الطريق) .. إن شارون لا يفهم إلا منطق القوة..
وأضاف قريع، يقول للصحافيين: إن الجريمة الإسرائيلية هي رد على اللقاءات الإيجابية بين عرفات وكل من رئيس المخابرات المصرية ووزير الخارجية المصري.. وطلب قريع من اللجنة الرباعية المجيء لرؤية الدم الفلسطيني المسفوك..
وتابع قريع، يقول: إن الجريمة الإسرائيلية الأخيرة جاءت في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توسيع المستوطنات وبناء الجدار الفاصل.
|