خلايا كردية مدعومة إسرائيلياً تحاول تعزيز أذرعها داخل البيت التركي

* أنقرة - الجزيرة - محمد الشامي:
فيما تسارع الولايات المتحدة الأمريكية الى منح تركيا (جوائز ترضية) بمسايرتها في موضوع الاكراد، وبوعود منح الشركات التركية الكثير من المشاريع الانمائية والاعمارية في العراق فإن تركيا تبحث عن ردود مناسبة في مواجهة الوضع الجديد الذي تكرّسه الحكومة المؤقتة العراقية خاصة عشية معارك النجف.في هذا الاطار ذكر مصدر في وزارة الداخلية التركية ل(الجزيرة) ان أنقرة تعمل منذ فترة على مسألة التنسيق والاتصال مع شيعة العراق لمواجهة النفوذ الكردي المتنامي وضمان الحفاظ على حقوق التركمان، كما انها تتجه الى ايلاء شأن واهمية الخطر الكردي المتنامي والمدعوم إسرائيلياً في ضوء المتغيرات السياسية والدستورية في العراق.من جهة ثانية، أشار المصدر نفسه الى ان وتيرة التنسيق والتعاون الامني بين الاكراد والموساد الاسرائيلي ارتفعت مؤخراً وبدأ يأخذ منحى خطير جداً من خلال الهجمات التي حصلت مؤخراً داخل تركيا.واستند المصدر على ان غالبية المشتبه بهم من الاصول الكردية وقد تلقوا المساعدات من الموساد الاسرائيلي بهدف تخريب الامن في تركيا، محاولة منهم أن تشكّل هذه الهجمات تغييراً في قناعة الشارع التركي المؤيد للحكومة الحالية وعودة العسكر التركي إلى الواجهة ، وذلك رداً على مواقف الحكومة التركية وحزب التنمية والعدالة من القضيتين الفلسطينية والعراقية وإلهاء انقرة من الداخل لإفشال ما سُمّي بالتحالف التركي - الإيراني - السوري لمواجهة التطورات الحاصلة في المنطقة.