قرأت في إحدى صحفنا المحلية طرحا للدكتور سالم سحاب بعنوان (الانتخابات التعليمية متى وكيف؟!) وتحدث الكاتب عن كيفية اختيار مديري المدارس وكيفية أدائهم لدورهم القيادي، وقدم نماذج لشخصية المدير، وفي نهاية طرحه تحدث عن دور المجتمع في المساهمة في إدارة المدرسة بطريقة الانتخاب أو الاختيار، وذلك بمشاركة سكان الحي وأولياء الأمور في إدارة المدارس ضمن معايير وضوابط يتم الاتفاق عليها، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.!
ولن يكون الرقي على حساب مبادئنا وقيمنا، بإهمالنا في أمور شتى، فمنذ أسابيع قلائل انشغل البعض في تأدية اختبارات الدور الثاني أو الملحق لبعض الطلبة المكملين الذين لم يك النجاح حليفهم، نمى إلى مسمعي ان إحدى المدارس أعلنت نتائج النجاح لأحد الطلبة، وبعد فترة قصيرة أبلغوه أن عليه إكمالا في إحدى المواد (جغرافيا)!
فقد تبدل الحال بين عشية وضحاها وأضحى الفرح حزنا، والنجاح اخفاقا فعاود الطالب المغلوب على أمره ليناقش الأمر مع مدير المدرسة، ولكنه وجد الصفع في التعامل والزجر والنهر، وطالبه على الفور أن يستعد لمذاكرة المادة التي اخفق فيها.!
محاولات شتى بذلها الطالب، ولكن المدير بسطوته ومكانته كان الصوت الأقوى والأكبر، وكاد يتصرف بأكثر من ذلك، مثل طرد الطالب كليا من المدرسة إذا حاول أن يستفسر عن أمر يخص مستقبله.!
هذه صورة لإحدى الممارسات التي ينقلها لنا المجتمع وصاحب الكلمة العليا على زبائنه كما قال الدكتور سحاب في طرحه، وها هو الدور التربوي الذي يؤديه نماذج من بعض المربين الذين يفترض فيهم أن يتصفوا بأخلاق تربوية، وقلب كبير ورحمة وعدل وأشباه ذلك!
هذه صورة نقلها إلينا باب من أبواب العلم ومأساة تسطرها صفحات الحياة فمن ينصف هؤلاء المساكين ومن يقف بجانبهم ويؤازرهم إنها أكبر قضية تتعلق بمستقبل أبنائنا.!
وهذا غيض من فيض في صرخة من أحد طلبة العلم والتعليم وما زال هناك الكثيرون الذين يعانون مثل هذا الطالب ولكن هل من مجيب؟
واتساءل إذا كان لتساؤلي وأمثالي من الكاتبات والكتاب أجوبة عند وزارة مقدمة اسمها - التربية - لأنها قبل التعليم في الأهمية.. كيف تختار القيادات في المدارس، والأخلاق وأدب النفس قبل الشهادة، فهل وزارتنا موقنة بهذه القيم وضرورة تمثيلها في واجهات المدارس بعامة رسمية وخاصة، وكذلك في المدرسين والمدرسات، ليستقيم الظل.
|