كيف..؟ سؤال يدخلك إلى عالم (الإنتاجية) ، وفي نظري كلما زاد رصيدك من الأسئلة التي تبدأ ب (كيف) زاد حظك من معرفة (ذاتك) ؟ بل زادت (إنتاجيتك) على كافة المستويات، الشخصية والعائلية والوطنية، ولعل الجميع يتذكر جيدا، النقطة الزمنية الفاصلة في حياة المجتمع عندما تأخذ (كيف) مكانها اللائق بين أسئلة الناس، فعندما يسأل الطفل: كيف؟ ويرفع الطالب صوته: كيف؟ بل عندما تحترف المؤسسات الجماهيرية الإجابة على أسئلة تبدأ ب (كيف) وتصدق في ذلك، فإن النتيجة ان مجتمعنا يسير في طريقه الصحيح المؤدي إلى تشكل الشخصية وكسب تجارب الآخرين، والراصد لحركة المجتمع في الآونة الأخيرة، يلمس، حماس الشباب المتعطش لمعرفة ذاته، عندما يمتطي صهوة (كيف) سائلاً ودارساً، وقد قرأت مؤخراً أن (1000) شاب وشابة من (الطامحين) لدخول المجال الاستثماري وعالم رجال الأعمال دخلوا دورة تدريبية متقدمة تحت عنوان (كيف تبدأ مشروعاً صغيراً) والتي نظمتها جامعة البترول والمعادن بالتعاون مع عدد من الغرف التجارية والصناعية السعودية والقطاع الخاص، ولا شك ان هذه الدورة تؤكد قيمة (كيف) في صناعة (الذات) المنتجة وقبل ذلك وبعده علينا أن نربي (الطفل) على أن تكون (كيف) ضمن قاموسه اليومي، ولا نقتلها في مهدها، بعدم الإجابة أو بالتزوير، ومتى ما نجح (المعلم) في غرس (كيف) في ذات الطالب، وتعهدها بالنماء بالمعلومة الصحيحة، تحولت مع نموه إلى منهج (حياة) وبناء للذات المنتجة.
وأخيراً.. متى يبدع شبابنا في استعمال (كيف) ، فإنها - بلا شك - بوصلة الشخصية، ومتى تمارس المؤسسات الخاصة المعنية بتنمية المهارات والقدرات الذاتية، احترام (الذات) الباحثة عن (كيف) لنصل إلى الهدف المنشود ولو بعد حين!! ولكن كيف؟؟
|