في مثل هذا اليوم من عام 1986م ألقت قوات الأمن المصرية القبض على المواطن المصري الذي احتجز القنصل الإيطالي في مكتبه لعدة ساعات وأطلقت سراح القنصل و3 آخرين كانوا معه. فقد دخلت قوات الأمن مبنى القنصلية وفاجأت المقتحم وألقت القبض عليه دون أن يتمكن من المقاومة أو إطلاق الرصاص. ويقول مراسل وكالة الأنباء القطرية بالقاهرة: إن سلطات الأمن المصرية كانت قد استدعت عائلة المقتحم وصعدت مع رجال الأمن إلى الشقة التي توجد بها القنصلية الإيطالية وتحدثت معه عائلته وأقنعته بالاستسلام، فيما كانت قوات الأمن تقتحم الغرفة وتقبض عليه.ولم يجر أي إطلاق للنيران كما لم يصب أي من العاملين بالقنصلية أو المواطنين أو قوات الأمن بسوء. وقد نقل المواطن المصري في إحدى سيارات الشرطة للتحقيق معه بعد ذلك بمعرفة جهات الأمن، بينما خرج القنصل من مبنى القنصلية إلى منزله دون أن يدلي بأية تصريحات للصحفيين.
وقد اتضح أن المواطن المصري كانت له مستحقات مالية لدى مطعم إيطالي كان يعمل لسنوات طاهيا فيه هناك، وأنه تعرض للسجن في إيطاليا لعامين وسحبت السلطات هناك جواز سفره وقامت بترحيله إلى مصر وأنه أخذ يتردد على القنصلية أخيرا أكثر من مرة للمطالبة بمستحقاته حتى تمكن من مقابلة القنصل وتهديده بمسدس .ويقول مراسل وكالة الأنباء القطرية إن قوات الأمن المصرية قد أغلقت باب العمارة التي تقع فيها القنصلية ومنعت الخروج والدخول وصعد إلى مبنى القنصلية أحد مساعدي وزير الداخلية المصري وعدد من كبار رجال مباحث أمن الدولة في محاولة للتحدث مع المختطف لإطلاق سراح الرهائن دون تدخل مسلح، بينما أحاطت بالميدان الذي تقع به القنصلية وحدات من قوات الأمن المركزي المختصة بمواجهة الإرهاب بالإضافة إلى سيارات الإطفاء والإسعاف التي ترابط بالمنطقة تحسبا لآية تطورات.
|