استقالة أول أمين للجامعة العربية

في مثل هذا اليوم من عام 1952م قدم عبد الرحمن باشا عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية استقالته من منصبه بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952م في مصر.
وكان عبد الرحمن باشا قد ولد في 8 مارس 1893م بقرية الشوبك الغربي مركز العياط محافظة الجيزة ودرس الطب في كلية سان توماس بجامعة لندن سنة 1912م.
من بداية حياته أظهر أول أمناء جامعة الدول العربية اهتماماً كبيراً بالقضايا العربية. في عام 1915م سافر إلى ليبيا وشارك في الحركة الليبية الوطنية ضد الاحتلال الإيطالي وكان أول مستشار للجمهورية الليبية الأولى وظل يناضل في صفوف القوات الليبية ويوفق بين الزعماء الليبيين ومناضلاً ضد الاحتلال الإيطالي والبريطاني في مصر حتى عام 1922م.
وفي عام 1923م عاد إلى مصر وانتخب عضواً في أول مجلس نواب مصري عام 1924م بعد إعلان الدستور وكان أصغر أعضاء المجلس سناً واختير سكرتيراً لمجلس النواب وأعيد انتخابه في عام 1936م.
وفي عام 1936م عين وزيراً مفوضاً وممثلاً فوق العادة للمملكة المصرية وشملت هذه المفوضية عدة دول عربية وإسلامية هي العراق وإيران وأفغانستان والسعودية.
اختير عام 1939م وزيراً للأوقاف ثم وزيراً للشؤون الاجتماعية وقد تولى أثناء الوزارة مهمة تأسيس القوات المرابطة وعين قائداً لها إلى جانب عمله كوزير ثم وزيراً للخارجية بعد ذلك. وقد كان عضواً في الوفد المصري لوضع ميثاق الجامعة العربية عام 1945م.
وعند توقيع ميثاق جامعة الدول العربية - من سبع دول عربية - في 22 مارس 1945م اختير بالإجماع كأول أمين عام للجامعة وظل في هذا المنصب حتى عام 1952م.
تبنى قضية حرية واستقلال إندونيسيا وطرح الأمر أمام مجلس جامعة الدول العربية وكانت الجامعة أول منظمة دولية تعترف باستقلالها.
توفي عبد الرحمن عزام باشا في 2 يونيو 1976م ودفن بمسجد عزام بحلوان.