فرضت الضرورة تأجيل مباريات الأسبوع الثاني ليوم واحد فقط، وهو ما حدث بالفعل، لكن اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم لم تتعامل مع الأمر بالشكل المناسب، ولم تذع الخبر عبر بيان رسمي يعلمه الجميع، بل تركت المسألة تحت اجتهادات الصحف التي تناقضت في تقديم المواعيد الجديدة وتركت القارىء في حيرة من أمره، رغم أن الأمر في غاية السهولة.. وثمة أمر آخر وهو تأخر اللجنة في إعلان قرار التأجيل، رغم أن موعد مباراة الكويت الودية كان معلوماً لديها سلفا، ولم يكن هناك ما يدعو إلى التأخير في اصدار القرار حتى ما قبل المباريات بيومين فقط.
** أمر آخر يبرز في مباريات الجولة الثالثة، وهو لقاء الهلال والاتفاق والذي تم تأجيله عند اصدار الجدول إلى وقت متأخر من الدور الأول؛ نظرا لمشاركة الأخير في البطولة الخليجية للأندية.. والواقع أن البطولة أُجلت فيما ظل موعد مباراة الهلال والاتفاق على حاله، مع أن الأجدى إعادته إلى الأسبوع الثالث، خاصةان اللجنة كانت تملك الفسحة الكافية من الوقت لإصدار هذا القرار وإعلام الناديين به.. والمشكلة أن الفريقين سينعمان بالراحة في وقت لا يحتاجان فيه ذلك، وسيرهقان في وقت أشد ما يكونان فيه بحاجة إلى فرصة لالتقاط الانفاس.
** أدرك جيدا حجم العمل الذي يواجه اللجنة الفنية وتعدد المسابقات التي تشرف عليها، بيد أن ذلك لن يكون عذراً كافياً للوقوع في اخطاء يمكن تجنبها وتجنب افرازاتها.. وهي اخطاء من شأنها أن تخدش عمل اللجنة وهي التي تسعى للاستفادة من أخطاء الماضي والعمل على عدم الوقوع بها مرة أخرى.
أشياء.. زرقاء
** في كل مرة ينال فيها الفرصة الكافية يقدم حسين العلي نفسه كواحد من ابرع المهاجمين الذين يعرفون التعامل مع أنصاف الفرص أمام المرمى.. وحسين العلي الذي استطاع أن يسجل ثلاثة أهداف في مباراتين لفريقه في الدوري أكد أنه ما يحتاجه هو الفرصة، والفرصة فقط.. والغريب أن العلي يبتعد أو (يُبعد) عن الفريق لظروف مختلفة، وما إن يدخل الملعب بعد حين حتى يقدم مستوى مذهلاً لا يمكن أن يشير إلى أن هذا اللاعب قد غاب عن الملاعب حيناً من الدهر.. أما الأغرب فهو أن العلي وجد نفسه في فترة من الفترات لاعباً غير مرغوب به خاصة بعدما تردد عن انتقاله للأهلي وعرضه على الطائي.. لكنه عاد بعدها هدافاً للفريق!!.
حسين العلي.. هل يتعلم منه أولئك الذين يهربون من المواجهة أو يتبرمون من كل شيء لمجرد بقائهم على كنبة الاحتياط لمباراة أو مباراتين؟؟
** البطاقة الدولية الصفراء مشكلة لا تظهر إلا مع أجانب الفريق الهلالي اعتباراً من بنتينودي سانتوس الذي احترف مع الفريق عام 1414هـ ولم تصل بطاقته الدولية إلا بعد شهر ونيف من توقيعه للفريق والتحاقه بتمارينه.
ومن يومها والهلال يقع ضحية لهذه البطاقة وآخرها مع محترفيه الجدد..
ولا أحد يعرف ما حكاية هذه البطاقة.. ولماذا لا تبرز مشكلتها إلا مع الفريق الهلالي!!
** يرى منصور الأحمد أن اصابات بعض اللاعبين كانت وراء استعانة باكيتا مدرب الهلال بلاعبين اثبتت التجارب أنهم لا يملكون ما يقدمونه للفريق.. لكن الأحمد لم يقل لماذا لم يلعب الهلال أمام القادسية بنفس التشكيل الذي لعب به أمام الطائي.. وكم كنت أن يكون المسؤول الهلالي أكثر وضوحاً ليفصل لنا ما الذي ستعمله ادارته تجاه بعض اللاعبين الذين تمثل مشاركتهم مع الفريق وبالاً عليه، ولن أذهب هنا لتعداد أسمائهم، فهم معروفون واخطاؤهم أشهر من أن تذكر!!.
في بطولة الصداقة الدولية برزت أسماء هلالية شابة بإمكانها العطاء المثالي مع الفريق وبأخطاء أقل بمراحل مِمَن أصبحت الأخطاء هي السمة الأبرز لأدائهم!!
وأخيراً.. ما هو الحل يا منصور الأحمد؟؟ وهل من المعقول أن يظل فريق بحجم الهلال أسيرا لنوعية لا يمكن أن تتطور من اللاعبين؟؟
مراحل
** مدرب النصر كان واقعياً وهو يمتدح مستوى التحكيم بعد مباراة فريقه أمام الاتفاق.
** فوز الوحدة الكبير على الأهلي في ثاني مباراة له في الدوري سوف يكون رفعة معنوية هائلة للفرسان مع انطلاقة الدوري.
** الاتحاد خسر من الطائي ثم تعادل مع الاتفاق.. وفي المباراتين لم يقدم ولا ربع المستوى الذي كان يقدمه العام الماضي.. وعلى كل حال وبعد جملة الصفقات التي أبرمها الاتحاد مع عدد من اللاعبين فإن النقص لن يكون عذراً لما يقدمه الفريق.. وعلى الاتحاديين العمل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هبوط مستوى فريقهم هذا الموسم!!
** الغريب أن الاتحاديين طلبوا تقديم مباراة فريقهم إلى العصر.. وبعد الخسارة قال بعضهم إن التوقيت السيئ للمباراة كان وراء الخسارة!!
** يبدو أن لاعب الوسط قد سرب خبر انتقاله لمنافس فريقه من اجل الفوز بمبلغ مقدم العقد الذي يطلبه من ناديه.. وإلا فإن مستواه لا يؤهله حتى لاحتياط الفريق الذي يشاع أنه قد تلقى عرضاً جاداً منه!!
** أتمنى أن أعرف المباراة الرسمية التي شارك بها لاعب الرائد طارق الشريف مع المنتخب؛ لأن معظم الأخبار والتصريحات الخاصة بها تبدأ بنعته باللاعب الدولي السابق!!
** التعليق الرياضي مازال يراوح مكانه، وبداياته هذا الموسم لا تبشر بخير!!
** ينتقد (الكبار) و(الأساتذة) في النهار.. وفي الليل يوسط الوساطات لاظهار صورته مع خبر صغير يخصه!!!
** الخمسة (الودية) في مرمى الفريق (الريفي) تؤكد أنه لن يتطور.. وسيظل في موقعه الذي يناسبه جيداً!!
** الموهوب المبدع الصغير سناً الكبير فناً أحمد الصويلح وصل للمنتخب الأول ومازال في سن (17) عاماً.. ولا شك أن الصويلح يستحق ذلك.. وهو أهل للثقة التي منحها إياه المسؤولون عن المنتخب.
للتواصل:
|