كلما داهمتني هموم الحياة
أتذكّرك فأرتاح..
أعود فأجدك في داخلي
الإشراقة الأجمل في ربيع العمر
والأمل المنتظر في القادم من الأيام..
لن تهزمني الهموم أبداً
وأنت معي
حتى وإن رحلت بعيداً
هناك
بجوار النجمة الهاربة
***
في الصباح جلست أرقب غيمة حزينة في السماء
مررت بجوارها ولم تلتفتي لها!!
سافر بي الحنين
في غيابك
إلى مدائن أخرى لم أعرفها
وأصبح من عادتي
أن أتذكّرك عند رحيل الشمس
كنت قبل الرحيل
باهرة
ومذهلة
تنشرين العطر
والشذى الفوَّاح
***
عدت لمكتبتي الصغيرة
تناولت ديوان شعر
وما إن فتحت الصفحة الأولى
حتى رأيتك تخرجين
كوردة الفل من بين صفحاته..
قفزت إلى ذهني كل الحكايات الجميلة
والأحاديث العذبة
التي منحت المساءات طعمها الفريد
فخرجت إلى الأماكن
التي زرناها معاً
وجلسنا فيها معاً
وتناولنا القهوة فيها معاً..
وجدت شيئاً من ذكريات
أيامنا الحلوة
كان هناك (كناريا) تغرِّد
لصوتها إيقاع كأنه الأنين
اندلقت الذكريات
عادت بي إلى الأيام الأغلى
حين سرنا في الطريق الأبهى
وكنت لفرط فرحتي
أرى المحلات ترقص
والسيارات تمرح!!
***
أتعبني الشوق
سافرت إلى مدينة ساحلية
وما إن وقفت على شاطئ البحر
حتى رأيت في صفحته الزرقاء
بهاءك الآسر
تأملت مكانك المفضَّل على رمل الشاطئ
رأيت العشب ينمو.. والطيور تحلِّق
جلست وأفكاري تمتد كأغصان الشجر
تذكّرت أوراقاً كتبتها وأبقيتها في جوارير مكتبي
وأخرى لم أدوّنها على ورق
أبقيتها في جوارير قلبي!!
***
سحبت من أرشيف الذاكرة عبارة جميلة تقول:
(حتى لو كنت في سجن تخنق جدرانه كل ضجيج العالم
أفلا تبقي لك دائماً طفولتك.. هذه الثمينة...
هذا الغنى..
هذا الكنز من الذكريات التي سالت على حوافها).
|