لبست الرياض رداءً شفافاً من المطر وأرخى الليل سدوله ووقف الجميع على حواف المدى يسترقون النظرة تلو النظرة عند انحناءات البرق وسرَّبت الأشجار دموعها ولم يبق في فورة الغناء والهديل سوى الشعراء والعصافير..!!
لا أدري هل من جنون العشق أن تعشق جنونك وتفتح قلبك على مصراعيه ليغسله المطر الذي أصبح لايزورنا إلا بين الفينة والأخرى.
سؤال يداهمني عندما تتخلى شراييني عن كريات الدم البيضاء والحمراء وتهتف لرذاذ الغيوم لتملأها بالصفاء والحب.. وعندما أفتح جريدة أو وسيلة اتصال وتتلاحق الأنباء أجد جواباً للسؤال الأبدي عن أهمية بقاء هذا المدى ملكاً مشاعاً للجميع يروحون ويفدون ويبحثون عن خلاص البشرية من أوزارها وهي كثيرة تمنع القطر أحياناً.. وتجلب المصائب في أحايين كثيرة.. ولهذا كله تجد الأرض تحتفل بكل أشيائها بالمطر الذي أصبح لا يزورنا إلا نادراً..!
فأين أنت أيها المطر..؟!
|