Thursday 9th September,200411669العددالخميس 24 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

تقني يحارب البطالة! تقني يحارب البطالة!
ولى زمن (الاختيار) يا شباب!

قرأت في العدد الصادر يوم الثلاثاء 8-7-1425هـ رقم 11653 حديثاً للأستاذ عطا بن حمود السبيتي مدير عام التوظيف بوزارة الخدمة المدنية بأن عدد المتقدمين للمسابقة الوظيفية من المرتبة الأولى إلى العاشرة بلغ فوق 70 ألف مواطن متقدمين على 687 وظيفة؟ وإني حقيقة لأتعجب أننا وصلنا إلى هذه المرحلة! فكيف يكون هناك نسبة كبيرة من المواطنين العاطلين يقابله نسبة أكبر بكثير من العاملين من غير المواطنين.. سبحان الله أينعم غيرنا بثروات ونعم الوطن ونحن أحق منهم.. هناك عدة مجالات ووظائف كثيرة جداً في كلا القطاعين الحكومي والخاص ويشغلها أصحاب الإقامة.
بعض المؤسسات الحكومية عندما تتصل عليهم تتفاجأ بأن الذي يرد على السنترال شخص غير سعودي وكذا في بعض البنوك تجد أصحاب القميص والبنطلون متسيدين المكان، أيضاً اتجه لأقرب مكتب اشتراكات لإحدى الصحف فهل ستجد السعودي!! بل إن المصيبة أن بعض المستوصفات الحكومية من يعطيك الوصفة هو من الأجانب وبالتالي فلا تستغرب عدم وجود سعودي في بعض المستوصفات الأهلية.. أيضاً في بعض المراكز التجارية تجد أن حراس الأمن والكاشير من الجالية.. وكذلك بالنسبة للمنتزهات والحدائق يوجد نسبة من غير السعودي، هل قابلت مرة مندوب مبيعات سعودي؟ فهناك عدد كبير جداً من هذه الوظائف التي يشغلها الأجنبي ولم يلتفت إليها شبابنا ولا ندري هل السبب من الشباب أو من القطاع الخاص.
وأخيراً وليس آخراً ما رأيكم في أصحاب الليموزينات، أليس من الغبن أن تكون لغير السعودي فهؤلاء الأجانب يأتون من بلادهم ليتعلموا القيادة عندنا ومن ثم يجمعون من الريال حتى منهم من يبني منزلاً في بلده ومنهم من يتزوج بما جمعه ومنهم من يعود تاجراً إلى بلده!! أما أبو غترة فمازال يبحث حاملاً معه رفيق دربه الملف الأخضر.. أيها المسؤولون هل قيادة الليموزين تحتاج إلى شهادة أو خبرة وإني لأناشد من بيده الحل والربط في هذا الوطن الغالي أن يتم الاستغناء عن هؤلاء السائقين الأجانب الذين سببوا الحوادث وأثاروا المشاكل وإحلال الشباب السعودي محلهم. كما أناشد رجال الأعمال بأنكم إذا أردتم أن يبارك لكم الله فيما أعطاكم فعليكم بمساعدة أبنائكم الشباب وتهيئة فرص العمل لهم ونسأل الله عز وجل أن يريكم الحق حقاً ويرزقكم اتباعه، اللهم آمين، كما أني أناشد الشباب السعودي ألا يرفضوا أي عمل، فزمن الاختيار ولى دون رجعة، والله أعلم، فعليكم بالجد والمثابرة والبحث عن أي عمل مهما كان, طبعاً بالحلال، فالعمل هو الحياة وأفضل من الفراغ الذي يقودكم للمفسدة على دينكم وعلى أنفسكم، أخي الشاب استعن بالله ولا تعجز وكن من الصابرين فمن يتقِ الله يجعل له مخرجاً.
عجب: هل من المعقول أن عدد الأجانب العاملين عندنا بالملايين، والشباب السعودي يبحث عن عمل في وطنه ولا يجد؟!.. هذه معادلة صعبة لكن من السهل حلها إن شاء الله.

سيف محمد سيف القحطاني
أستاذ في كلية التقنية بالرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved